أكد الإعلامي أحمد موسى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قام بجولة ميدانية شملت عددًا من المناطق التاريخية في قلب القاهرة، من بينها العتبة وسور الأزبكية، وذلك في إطار خطة الدولة لإحياء التراث والحفاظ على الطابع التاريخي للعاصمة.
مشروع إحياء حديقة الأزبكية
تفقد رئيس الوزراء خلال الجولة مشروع إحياء حديقة الأزبكية التراثية، الذي يعد من أهم المشاريع الهادفة إلى استعادة مكانة القاهرة الثقافية والفنية المرتبطة بتاريخها العريق.
وأوضح موسى، عبر برنامجه على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن الحديقة تمثل رمزًا ثقافيًا بارزًا، إذ كانت عبر العصور ملتقى للفنانين والمثقفين، ومركزًا للحياة الثقافية في العاصمة.
سور الأزبكية.. ذاكرة المثقفين
وأشار موسى إلى أن سور الأزبكية ظل لعقود وجهة أساسية للمثقفين والقراء، حيث اشتهر ببيع الكتب النادرة والمستعملة، ما جعله علامة فارقة في المشهد الثقافي المصري.
وأكد أن تطوير المنطقة سيعيد لها بريقها المفقود، ويلبي تطلعات الأجيال الجديدة من القراء والمهتمين بالثقافة.
إشادة بجمال المشروع
وقال موسى: “إيه الجمال والروعة اللي شفناها النهاردة في مشروع إحياء حديقة الأزبكية التراثية”، مشددًا على أن المشروع يمثل نقلة نوعية في التعامل مع التراث الثقافي والمعماري المصري.
وأوضح أن التطوير لم يقتصر على الجانب الجمالي فقط، بل شمل أيضًا تنظيم المكان وفق معايير حديثة تتماشى مع خطط التطوير العمراني التي تنفذها الدولة.
خطة شاملة لتطوير القاهرة
وأضاف موسى أن مشروع إحياء حديقة الأزبكية وسور الأزبكية يأتي ضمن خطة أشمل لإحياء القاهرة التاريخية، بما يشمل الميادين القديمة والأسواق الشعبية والمناطق التراثية، في إطار دمج الماضي بالحاضر.
وأشار إلى أن الدولة تسعى من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانة القاهرة كوجهة ثقافية وسياحية على المستويين المحلي والدولي.
قيمة تاريخية متجددة
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن القاهرة التاريخية ستعود لتكون قلبًا نابضًا للثقافة والفنون، معتبرًا أن هذه المشاريع تحافظ على الهوية المصرية وتورث الأجيال القادمة صورة مشرفة عن تراث العاصمة وأصالتها.
