مواجهات عنيفة بين فلسطينيين ومستوطني عين فرات وإصابة 6 أشخاص

إسلام وليد رزيقمنذ 22 ثانية
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت منطقة “عين فرات” توتراً أمنياً حاداً إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين مواطنين فلسطينيين ومستوطنين، أسفرت عن سقوط جرحى من الجانبين. وبحسب قناة “كان” العبرية، فإن الاشتباكات تطورت إلى استخدام السلاح من قبل المستوطنين، مما أدى إلى إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص الحي؛ وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة ونُقلا على الفور إلى مستشفى “هداسا هار هتسوفيم” لتلقي العلاج، بينما تولت طواقم الهلال الأحمر إجلاء المصاب الثالث الذي تعاني جراحه من درجة متوسطة.

في المقابل، سجلت المصادر العبرية إصابة 3 مستوطنين بجروح طفيفة نتيجة رشق الحجارة خلال المواجهات، حيث قدمت طواقم “نجمة داود الحمراء” الإسعافات الأولية لهم في موقع الحدث. وأشارت التقارير إلى دفع تعزيزات من قوات “حرس الحدود” إلى المنطقة في محاولة للفصل بين الطرفين ومنع اتساع رقعة الاشتباكات، وسط حالة من الاستنفار والترقب الميداني.

مخاوف من انفجار الأوضاع في مناطق التماس

تأتي هذه المواجهة في سياق تصاعدي لحدة النزاعات على الأراضي في مناطق التماس، حيث يرى مراقبون أن “عين فرات” باتت تمثل نموذجاً للصراع المتكرر الناتج عن التوسع الاستيطاني والاحتكاك المباشر. وبينما يطالب الفلسطينيون بتدخل دولي لتوفير الحماية من اعتداءات المستوطنين، يصر المستوطنون على تكثيف تواجدهم في المناطق المصنفة أمنياً تحت السيطرة الإسرائيلية، مما يجعل فتيل الانفجار قابلاً للاشتعال في أي لحظة.

على صعيد آخر، لا ينفصل هذا التوتر عما يواجهه الفلسطينيون في مناطق أخرى؛ فبينما تشتعل المواجهات في الضفة، حذر المرصد الأورومتوسطي من أن الشتاء في قطاع غزة تحول إلى “سلاح لإهلاك السكان” في ظل انعدام المأوى. هذا المشهد القاتم يثير قلقاً دولياً واسعاً، وسط دعوات متزايدة لضبط النفس والالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي المدنيين وتمنع تدهور الأوضاع إلى صراع شامل يصعب السيطرة على تداعياته.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق