الدقهلية – تواصل الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية توجيه ضرباتها الحاسمة ضد محاولات شراء الأصوات وتوجيه إرادة الناخبين، حيث أعلنت مصادر أمنية عن ارتفاع عدد المقبوض عليهم في واقعة “الرشوة الانتخابية” بدائرة مركز أجا إلى 7 أفراد، وذلك في أعقاب رصد مقطع فيديو فضح ممارساتهم بمحيط اللجان الانتخابية.
من الفيديو إلى “الشبكة السبعة”
بدأت الخيوط تتكشف عقب تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه شخصان وهما يوزعان مبالغ مالية وكروت دعاية لمرشح بعينه. وبمجرد ضبط المتهمين الظاهرين في الفيديو، قادت التحقيقات والتحريات المكثفة إلى تحديد شركائهم في الجريمة، ليصل إجمالي من ألقي القبض عليهم حتى الآن إلى 7 سماسرة.
المضبوطات والاعترافات
أفاد البيان الأمني بأن المتهمين ضُبطوا في حالة تلبس، وبحوزتهم:
-
مبالغ مالية نقدية فئات مختلفة معدة للتوزيع اللحظي.
-
كميات كبيرة من كروت الدعاية التي تحمل صورة واسم أحد المرشحين المتنافسين في جولة الإعادة.
-
اعترافات تفصيلية: أقر المتهمون السبعة في استجوابهم الأولي بأنهم يعملون “كحلقة وصل” لتوجيه المواطنين مقابل الحوافز المالية، وتمت إحالتهم جميعاً للنيابة العامة التي باشرت التحقيق فوراً.
زلزال في دائرة أجا
أحدثت واقعة القبض على السبعة أفراد هزة كبيرة داخل دائرة أجا، خاصة مع اقتراب موعد غلق الصناديق. ويرى مراقبون أن هذه الواقعة هي الأكبر في المحافظة خلال جولة الإعادة الحالية، مما دفع الهيئة الوطنية للانتخابات لتشديد الرقابة وتكليف رؤساء اللجان برصد أي تحركات مريبة خارج مقار الاقتراع.
الموقف القانوني للمرشح
مع وصول عدد المتهمين إلى سبعة، تزداد الشبهات حول “تنظيم ممنهج” لعملية شراء الأصوات، وهو ما قد يؤدي قانونياً إلى:
-
المساءلة الجنائية: إذا ثبت تورط المرشح في تمويل هؤلاء السبعة.
-
بطلان الأصوات: إمكانية الطعن على نتائج اللجان التي شهدت هذه التجاوزات.
-
الاستبعاد: حال صدور حكم قضائي يثبت الجريمة الانتخابية.
تبقى دائرة أجا تحت مجهر الرأي العام المصري بانتظار ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة العامة، وما ستفرزه صناديق الاقتراع بعد ساعات قليلة من الآن.
