الكوتش ضياء الدين فوزي أبو الزيك: صقور الجديان بين التحدي والطموح
يشهد المشهد الكروي السوداني حالة من الاهتمام المتزايد بمنتخب صقور الجديان، حيث يتابع الكوتش ضياء الدين فوزي أبو الزيك بعمق الواقع الحالي للفريق، مستعرضًا الإنجازات والتحديات في نفس الوقت. فالسؤال المطروح اليوم: ماذا بعد هذا؟ هل سيستطيع منتخب السودان الوصول إلى انتصارات قطر، أم أن التحدي سيظل مرتبطًا باللياقة البدنية والذهنية للاعبين، أم أنه سيكون مجرد محطة توقف في رحلة طويلة مثل كل الفرق؟
وفق رؤية الكوتش أبو الزيك، لم يعد الهدف من التدريب البدني مقتصرًا على رفع القدرة البدنية للاعبين فقط، بل أصبح بناء لاعب قادر على الإنتاج التكتيكي تحت الضغط. هنا يبرز مفهوم Specific Endurance أو التحمل التخصصي، وهو قدرة اللاعب على الحفاظ على الأداء التكتيكي ذاته رغم الإرهاق البدني. هذه الفكرة تمثل حجر الزاوية لأي فريق يطمح للتفوق في البطولات الإقليمية والدولية.
التحليل يشير إلى أن صقور الجديان يمتلكون قاعدة جيدة من اللاعبين الشباب الذين يتمتعون بالمهارة والروح القتالية، ولكن القدرة على تحويل هذه الإمكانيات إلى انتصارات تعتمد على التوازن بين اللياقة البدنية والتحمل الذهني والتكتيكات المبتكرة. فالمنتخب السوداني أمام فرصة ذهبية لتثبيت أقدامه على خارطة الكرة الإفريقية، شرط استمرار التركيز على تطوير الأداء الفردي والجماعي معًا.
يبقى السؤال الأخير: هل ستكون قطر محطة جديدة من الإنجازات، أم مجرد تجربة تعليمية على طريق طويل؟ الإجابة تحتاج إلى الصبر والمثابرة، لكن رؤية الكوتش ضياء الدين تعكس تفاؤلًا كبيرًا، حيث أن التخطيط العلمي للفرق واللياقة الذهنية للاعبين سيجعل من صقور الجديان منافسًا حقيقيًا، قادرًا على مواجهة أقوى الفرق وتحقيق النتائج المرجوة.
