المخرج باسل العجمي.. أصغر مخرج مصري يحقق نجاحًا لافتًا في عالم الإخراج السينمائي
يشق المخرج الصاعد باسل العجمي طريقه نحو قمة الإبداع السينمائي بخطوات ثابتة، حيث تمكن في فترة وجيزة من تحقيق نجاحات متتالية جعلت اسمه يلمع في الساحة الفنية المصرية. وقد برز اسم باسل العجمي في وسائل الإعلام مؤخرًا بعد أن أخرج عددًا من الكليبات الغنائية المتميزة، بالإضافة إلى عمله على إنتاج أفلام قصيرة ذات محتوى هادف ورسالة فنية راقية.
جاءت الانطلاقة الحقيقية لباسل العجمي من خلال إخراجه كليبًا ناجحًا للنجم باسل دلوقتي، حيث أثبت من خلاله مدى قدرته على تقديم رؤية إخراجية متطورة ومختلفة. لكن التحدي الأكبر له كان في إخراج فيلمه القصير “لسه فيها حاجة حلوة”، الذي قدم من خلاله صورة سينمائية عميقة عن الحضارة المصرية والثقافة المعاصرة.
حقق الفيلم نجاحًا لافتًا بعد عرضه في مؤسسة “يارو” للحضارة المصرية ومؤسسة “مصر الخير”، حيث لاقى إشادة واسعة من النقاد والجمهور. كما تم تكريم باسل العجمي من قِبَل الباحث في تاريخ مصر القديمة الأستاذ وسام السيسي، تقديرًا لجهوده في تسليط الضوء على التراث المصري بأسلوب فني جذاب. ولم يتوقف التكريم عند هذا الحد، فقد حصل أيضًا على تكريم خاص من الأستاذ محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مصر الخير”، والذي أشاد بموهبة باسل العجمي وإبداعه في الإخراج.
يُعد فيلم “لسه فيها حاجة حلوة” خطوة هامة في مسيرة باسل العجمي، حيث يقدم نظرة سينمائية ملهمة عن جمال مصر وأصالة شعبها، مستخدمًا عناصر بصرية وإخراجية تجسد الطابع المصري الأصيل بنكهة سينمائية متميزة. ولم يتوقف باسل العجمي عند هذا النجاح، بل بدأ بالفعل في التحضير لمشروعه السينمائي الجديد، الذي من المقرر عرضه خلال شهر رمضان 2026، واعدًا جمهوره بمفاجأة سينمائية غير متوقعة.
ويؤمن باسل العجمي بشدة بأهمية الإصرار والعمل الجاد، حيث يردد دائمًا مقولته الشهيرة: “أنت مشروع نفسك، اشتغل على اسمك وحلمك وبس، محدش بيتحكم في حياتك غير ربنا”، وهي القناعة التي جعلته يواصل مسيرته بخطوات واثقة نحو النجاح.
بهذه الإنجازات، يثبت باسل العجمي أن الطموح والإبداع قادران على صناعة الفارق، ليصبح واحدًا من أبرز المخرجين الشباب في مصر، ويؤكد أن السينما المصرية ما زالت قادرة على تقديم مواهب واعدة تحمل رؤى فنية جديدة تلهم الأجيال القادمة.