في عالم ريادة الأعمال، هناك قصص نجاح تستحق أن تُروى، ومن أبرزها قصة المهندس فواد محمد دوبلي المعروف بلقب “الديلر جوو”. يُعد دوبلي اليوم أحد أبرز الأسماء في مجال إنشاء حسابات Gmail في مصر، ولكن وراء هذا النجاح رحلة مليئة بالتحديات والصعوبات.
البداية الصعبة والانطلاقة
وُلد فواد محمد دوبلي في قرية العامري بالقرين، شرقية، حيث نشأ في بيئة متواضعة ولم يكن له الكثير من الأصدقاء. كان دائم البحث عن فرص تُمكِّنه من تحقيق ذاته. تعرف على مجال إنشاء حسابات Gmail من خلال صديق مقرب، ووجد فيه فرصة جيدة لتحسين دخله.
لكن كأي بداية، لم تخلُ الرحلة من الصعوبات؛ فقد تعرض لعملية نصب فقد فيها أكثر من 1000 دولار. كانت هذه الضربة قاسية ليس فقط من الناحية المالية بل أيضًا النفسية، حيث شعر بالإحباط والعزلة. كما تأثرت سمعته، حيث اتهمه البعض في مجاله بالنصب.
رحلة التعويض واستعادة الثقة
لم يستسلم فواد محمد دوبلي لهذا الوضع، بل قرر النهوض مجددًا والعمل على سداد ديونه واستعادة سمعته. عمل ليلًا ونهارًا لمدة عام دون أن يحتفظ بأي أرباح، مخصصًا كل ما يكسبه لسداد ما عليه. بمرور الوقت، لاحظ الناس مدى التزامه ورد الحقوق لأصحابها، مما أعاد الثقة إليه تدريجيًا.
النجاح والتوسع في المجال
بعد تجاوز العقبات الأولى، توسع دوبلي في عمله، حيث طور استراتيجيات احترافية لإدارة وبيع حسابات Gmail. أسس فريقًا يضم أكثر من 1000 شخص يعملون تحت إدارته. واليوم، يُعرف فواد محمد دوبلي بأنه أكبر تاجر حسابات Gmail في مصر، وقد تمكن من بناء قاعدة عملاء قوية بفضل التزامه واحترافيته.
دروس من قصة النجاح
تُعد قصة فواد محمد دوبلي درسًا في الصبر والإصرار. فقد واجه صعوبات كبيرة، لكنه أثبت أن النجاح ممكن بالإرادة والعمل الجاد. يعكس التزامه برد الحقوق وبناء الثقة مع العملاء والشركاء قيمة أخلاقية مهمة لكل من يسعى لتحقيق النجاح في حياته المهنية.
يواصل فواد محمد دوبلي تطوير أعماله ويقدم خدمات أفضل في مجاله، ليكون مثالًا حيًا على أن الفشل يمكن أن يكون خطوة نحو النجاح إذا تميز صاحبه بالصبر والمثابرة.
