مرموش يصنع الفارق.. كيف غيّر المصري وجه مانشستر سيتي بعد صفقة ألفاريز؟

حظي نادي مانشستر سيتي في الصيف قبل الماضي بإشادات واسعة بعد نجاحه في تحقيق أرباح ضخمة من سوق الانتقالات، أبرزها بيع النجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد مقابل 111 مليون دولار، بعدما كان قد انضم للنادي مقابل 18 مليون دولار فقط. لكن سرعان ما اتضح أن هذا المكسب المالي الهائل جاء على حساب قوة الفريق الهجومية، مما دفع الإدارة للتحرك لتعويض فراغ ألفاريز.

مرموش.. التعاقد المنقذ في الشتاء

كان الحل في يناير الماضي عبر التعاقد مع المهاجم المصري عمر مرموش مقابل 77 مليون دولار. ورغم الظروف الصعبة التي انضم فيها للفريق، تمكَّن مرموش من تسجيل ثمانية أهداف في 25 مباراة، ليمنح السيتي دفعة قوية ساعدته على تفادي موسم كارثي وضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

أشاد المدرب بيب جوارديولا حينها بمرموش قائلاً: “حين تلعب بشكل جيد، يتأقلم الجميع بسرعة، لكنه لاعب يحب الهجوم على المساحات ويجيد خلق الفرص، وعندما نقدم أداءً جماعياً جيداً، يظهر هو بأفضل صورة”.

عودة قوية بعد الغياب والإصابة

تعرض مرموش لإصابة مطلع الموسم الجاري، مما أثر على الفريق في مرحلة حرجة. لكن عودة المهاجم المصري إلى التهديف في كأس الرابطة أمام سوانزي سيتي كانت تذكيراً مهماً بقيمته التكتيكية.

عبّر جوارديولا عن إعجابه بمرونته التكتيكية قائلاً:

“مع وجوده إلى جانب هالاند، يعرف تماماً كيف يتحرك بصبر في المساحات الضيقة، وكيف يهاجم العمق في التوقيت المثالي… مرموش كان مصاباً لفترة طويلة، وعودته مهمة جداً لأننا في العديد من المباريات نحتاج وجوده إلى جانب هالاند، من الرائع أن يكون متاحاً من جديد”.

مكمّل تكتيكي لا مجرد بديل لهالاند

على الرغم من أن إيرلينج هالاند يبقى النجم الأول، فإن جوارديولا يرى في مرموش عنصراً تكتيكياً مكمّلاً للفريق أكثر من كونه مجرد بديل.

وأوضح المدرب الإسباني الفارق في الأدوار بين اللاعبين:

“يمكن لمرموش أن يلعب بجانب هالاند، وعندما نحتاج لاعباً قريباً من منطقة الجزاء وفي المساحات بين المدافعين، فهو الأفضل لدينا… إنه يملك غريزة المهاجم الصريح، ويمكنه اللعب كمهاجم رقم 9. لا يمكن لأحد أن يعوض هالاند تماماً، لكن مرموش مهم جداً عندما نحتاج للأهداف، وهو لا يزال شاباً ولديه هامش كبير للتطور”.

ولم يغفل جوارديولا الإشارة إلى تمريرة مرموش الحاسمة الملغاة بداعي التسلل بفارق ضئيل في مباراة أستون فيلا الأخيرة، معتبراً اللقطة دليلاً جديداً على خطورة المهاجم المصري.