شارك الفنان حسن الرداد في فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي، حيث أكد في لقاء خاص مع الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة النهار، أن المهرجان تجاوز كونه مجرد فعالية للسجادة الحمراء ليصبح “حدثاً فنياً وثقافياً راسخاً” يعبّر عن قيمة السينما وقدرتها على خلق حوار بين الثقافات.
View this post on Instagram
الجونة.. منبر للفكر وليس للمظاهر
أشاد الرداد بالتطور المستمر في تنظيم ومحتوى مهرجان الجونة، مؤكداً أنه بات من أهم الفعاليات السينمائية في الشرق الأوسط. وأوضح أن الروح الإنسانية التي تجمع الفنانين من مختلف دول العالم هي ما يميّز المهرجان، مشدداً:
“الناس فاكرة إن المهرجانات مجرد صور على السجادة الحمراء، لكن مهرجان الجونة مختلف.. هو مساحة للفكر، ولتبادل الخبرات بين المبدعين من كل أنحاء العالم.”
كما أثنى الرداد على الدور الحضاري الذي يلعبه المهرجان في دعم صناع السينما الشباب من خلال الندوات وورش العمل، مؤكداً أن مصر تستحق حدثاً يعكس صورتها الحضارية، خاصة مع سحر مدينة الجونة المطلة على البحر الأحمر الذي يضفي على المهرجان طابعاً عالمياً يليق بتاريخ السينما المصرية.
“طه غريب”: تجربة إنسانية عن الوحدة والاغتراب
في سياق آخر، أعلن الفنان حسن الرداد عن استعداده لبدء تصوير فيلمه الجديد “طه غريب” نهاية الشهر الجاري. وأشار إلى أن الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب محمد صادق، المعروف بنجاح أعماله مثل رواية “هيبتا”.
أوضح الرداد أن هذا الفيلم يمثل تجربة جديدة ومختلفة في مشواره، حيث يتناول قضايا إنسانية عميقة تتعلق بالوحدة والاغتراب النفسي. ويتولى المخرج أحمد السبكي تنفيذ المشروع:
“العمل بيحكي عن الغربة اللي ممكن يعيشها الإنسان وسط الناس.. الموضوع مؤثر وقريب من الواقع، وأنا متحمس جدًا أقدمه بطريقة مختلفة عن أي تجربة سابقة.”
واختتم الرداد حديثه بالتأكيد على أن الفن ليس رفاهية بل رسالة، وأن مهرجان الجونة يمثل منبراً للفن الهادف الذي يحترم عقل وذوق الجمهور، ويؤكد مكانة مصر الثقافية والفنية.
