“سبيكتر” في السعودية.. أربع حقائق غريبة تكشف كيف حافظت رولزرويس على “فخامة الماضي” في سيارتها الكهربائية

إسلام وليد رزيق2 أكتوبر 2025
 رولز رويس سبيكتر
رولز رويس سبيكتر

في خطوة جريئة تمثل نقطة تحول تاريخية للعلامة التجارية البريطانية العريقة، أطلقت رولزرويس سيارتها الكهربائية الفاخرة “سبيكتر” (Spectre) في السوق السعودي. ويمثل هذا الطراز تحديًا هندسيًا وفلسفيًا كبيرًا، حيث سعت الشركة للمزج بين هويتها الكلاسيكية التي لا تُضاهى والتكنولوجيا الحديثة للدفع الكهربائي، مع الحفاظ الصارم على فلسفة الفخامة المطلقة التي ميزت سياراتها على مدى قرن من الزمان.

بعيدًا عن كونها مجرد سيارة كهربائية، تُعد “سبيكتر” تحفة فنية وهندسية تضم أربع حقائق غريبة ومبتكرة تجعلها استثناءً في عالم المركبات الكهربائية فائقة الفخامة، مؤكدة أن الانتقال إلى الكهرباء لا يعني التخلي عن التراث.

1. الشبكة الأمامية الضخمة: استثناء في عالم السيارات الكهربائية

تُعد الشبكة الأمامية (Grile) إحدى أبرز المفارقات في تصميم رولزرويس سبيكتر. ففي الوقت الذي تتجه فيه غالبية شركات السيارات الكهربائية إلى تصاميم أمامية انسيابية ومغلقة أو الاستغناء كليًا عن الشبكات الكبيرة نظرًا لغياب الحاجة لفتحات تهوية تقليدية لتبريد محرك الاحتراق، جاءت “سبيكتر” بشبكة أمامية ضخمة وفخمة ترّسخ هوية رولزرويس الكلاسيكية.

لم يكن هذا الاختيار مجرد قرار جمالي، بل هو إعلان عن أن فلسفة رولزرويس تضع الهوية البصرية والوقار في المقام الأول. الشبكة هنا ليست ضرورة وظيفية بقدر ما هي رمز للقوة والفرادة، معززة بحواف من الكروم المصقول الذي يتناسب مع الطابع الملكي للسيارة، ما يجعلها استثناءً لافتًا في هذا القطاع.

2. البطاريات: عازل صوتي متقدم وليس مجرد مصدر للطاقة

لطالما عُرفت سيارات رولزرويس بأنها الأكثر هدوءًا في العالم، مع مقولة شهيرة مفادها أن “أعلى صوت تسمعه في رولزرويس هو صوت عقارب الساعة”. وللحفاظ على هذا المستوى من الصمت في العصر الكهربائي، استخدمت الشركة البطاريات بطريقة عبقرية وغير تقليدية.

اعتمدت رولزرويس على تثبيت بطاريات سبيكتر الكبيرة أسفل الهيكل، ليس فقط لتحقيق توزيع الوزن المثالي وخفض مركز الجاذبية، بل أيضًا لاستغلالها كطبقة إضافية وسميكة لعزل الضوضاء عن المقصورة. منحت هذه التقنية السيارة مستوى استثنائيًا من الهدوء والراحة، ليظل الركاب في بيئة فاخرة أقرب إلى “صالة خاصة متحركة” بعيدة تمامًا عن ضوضاء الطريق، مؤكدة أن الصمت هو أرقى أشكال الفخامة.

3. نظام تعليق ذكي “يتحاور” مع الطريق

واحدة من أبرز المزايا الهندسية في “سبيكتر” هي نظام التعليق المتطور الذي يتيح للعجلات “التواصل” مع بعضها البعض ومع نظام توجيه السيارة. هذا النظام الذكي ليس مجرد نظام تعليق عادي، بل هو شبكة استشعارية متقدمة.

تتيح هذه التقنية للسيارة التكيف اللحظي مع مختلف ظروف الطريق، حيث يقوم النظام بتحليل البيانات القادمة من الطرق غير المستوية أو المنحنيات بشكل استباقي، ومن ثم يقوم بتعديل القوة المطبقة على كل عجلة بشكل مستقل قبل أن تصل السيارة إلى العثرة. هذا الابتكار يعزز ثبات السيارة ويضمن ما تسميه رولزرويس “ركوب البساط السحري” (Magic Carpet Ride)، جاعلًا تجربة القيادة والركوب أكثر سلاسة وراحة لا مثيل لها.

4. دخول العصر الكهربائي دون التضحية بفلسفة الفخامة المطلقة

بإطلاقها لسيارة “سبيكتر”، لم تدخل رولزرويس عصر السيارات الكهربائية فحسب، بل أكدت أنها تفعل ذلك دون التخلي عن قيمها الأساسية في الفخامة المطلقة، الهدوء التام، والأداء القوي والمميز. على عكس بعض المنافسين الذين قد يركزون على المدى الأقصى أو السرعة الجنونية، ركزت رولزرويس على “الأداء السلس والمجهود الصفري” الذي يتوقعه عملاؤها.

تمثل “سبيكتر” بداية فصل جديد للعلامة البريطانية يجمع بين التراث العريق المتمثل في الجودة اليدوية واللمسات الفنية، والرؤية المستقبلية الصديقة للبيئة. هذا المزيج الفريد من الحفاظ على الهوية ودمج التكنولوجيا بذكاء هو ما يجعل “سبيكتر” واحدة من أفخم وأغرب السيارات الكهربائية التي تصل إلى السوق السعودي، مؤكدة أن الفخامة لا تحتاج إلى صخب المحركات.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق