قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن عملية إطلاق النار في مدينة القدس المحتلة جاءت في توقيت يخدم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن هذه العملية ستؤدي إلى تعطيل أي مساعٍ سياسية نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضحت حداد في تصريح خاص أن نتنياهو سيستغل الحادث لتثبيت روايته أمام الغرب بأن الفلسطينيين “إرهابيون”، وهو ما سيترتب عليه فرض عقوبات جماعية وفردية على الشعب الفلسطيني، منها إغلاق الضفة الغربية بالحواجز العسكرية، الأمر الذي سيشل الحراك السياسي بالتزامن مع اقتراب انعقاد مؤتمر دولي لمناقشة حل الدولتين.
وأضافت الباحثة الفلسطينية أن العملية جاءت في وقت يواجه فيه نتنياهو احتجاجات داخلية تطالب برحيله، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري يمنحه فرصة للهروب من أزماته الداخلية. كما استشهدت بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي دعا لتشديد الإجراءات في الضفة الغربية وقطاع غزة والعمل على ضم الضفة تحت السيادة الإسرائيلية.
وحول دور حركة حماس، أكدت حداد أنها إما تبارك العملية أو تتصرف دون إدراك لعواقبها، وهو ما يساعد نتنياهو على استمرار الحرب في غزة رغم تزايد الأصوات الإسرائيلية المطالبة بوقفها.
واختتمت حداد تصريحاتها بالتأكيد على أن العملية تصب في مصلحة إسرائيل سياسيًا وإعلاميًا، حيث يتم تصوير الفلسطينيين كمصدر للعنف وعدم الاستقرار، مما يضعف الموقف الفلسطيني أمام المجتمع الدولي.