اتخذ مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب قرارات حاسمة تجاه لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، عقب الخسارة أمام بيراميدز بهدفين دون رد في الدوري المصري الممتاز، وهي الهزيمة التي أثارت غضبًا واسعًا داخل القلعة الحمراء وأعادت فتح ملف الانضباط بقوة.
وكشف مصدر مسؤول بالنادي، أن الإدارة قررت تطبيق لائحة العقوبات الداخلية بكل صرامة، حيث تم خصم 20% من القسط الشهري للراتب، أي ما يعادل 300 ألف جنيه على كل لاعب شارك في المباراة، في رسالة واضحة مفادها أن شعار “الالتزام أولًا” لا يقبل المساومة داخل الفريق.
ولم تقتصر العقوبات على ذلك، إذ فُرضت غرامة إضافية على أحمد سيد زيزو بقيمة 450 ألف جنيه، منها 300 ألف بسبب المشاركة في الهزيمة أمام بيراميدز، و150 ألفًا أخرى لاختراقه الحظر الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما تقرر تغريم إمام عاشور 150 ألف جنيه للسبب ذاته، بعد نشره محتوى اعتُبر مخالفًا لسياسات النادي وغرفة الملابس.
من جانبه، بدأ وليد صلاح الدين، مدير الكرة الجديد، ولايته بقرارات قوية تهدف إلى فرض الانضباط داخل الفريق، حيث أصدر تعليمات صارمة بمنع اللاعبين من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن التركيز يجب أن ينصب على التدريبات والمباريات فقط، خاصة في ظل المرحلة الحساسة التي يمر بها الفريق محليًا وإفريقيًا.
كما حصلت إدارة الأهلي على موافقة نادي زد بانتقال الثنائي وليد صلاح الدين وعادل مصطفى للعمل في الجهاز الفني المؤقت بقيادة عماد النحاس، وهو ما يعكس قوة العلاقات بين الناديين. وأشار المصدر إلى أن الإدارة تدرس إمكانية التعاقد مع مدرب أجنبي جديد، إلا أن الجهاز الفني المؤقت قد يستمر لفترة أطول نظرًا لخبرته القوية وإلمامه بتفاصيل الفريق.
ويستعد الأهلي لمواجهة إنبي يوم 14 سبتمبر الجاري في الدوري الممتاز، وسط ترقب كبير لمدى التزام اللاعبين بالقرارات الأخيرة، وانعكاسها على الأداء داخل الملعب. ويرى مراقبون أن اختيار وليد صلاح الدين جاء في وقته المناسب، نظرًا لخبراته الإدارية الواسعة من تجاربه السابقة مع الاتحاد السكندري ونادي زد، وهو ما يجعله إضافة قوية لإعادة الانضباط والروح القتالية للفريق الأحمر.