
مصطفي عبدالغفار فاروق : مقترح ترامب بشأن غزة مرفوض ويهدد استقرار المنطقة
في تصريح خاص، أكد مصطفى عبدالغفار، مستشار العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، أن اللقاء الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يحمل في طياته تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.
وقال عبدالغفار: “إن مقترح الرئيس ترامب بشأن تولي الولايات المتحدة مسؤولية غزة، مع تهجير سكانها إلى دول مجاورة، هو أمر مرفوض تمامًا من قبل الدول العربية. هذا المقترح لا يخدم سوى تعميق الأزمة ويشكل تهديدًا للسلام والاستقرار في المنطقة.”
وفيما يخص الموقف المصري، فقد شدد عبدالغفار على أن مصر لن تقبل بأي مقترح يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم. وقال: “مصر ملتزمة بدعم الحقوق الفلسطينية، وتعمل مع الدول العربية لإيجاد حلول تضمن إعادة إعمار غزة دون المساس بسيادة الفلسطينيين على أراضيهم.” كما أشار إلى أن هناك خطة عربية قيد الإعداد ستقدم رؤية واضحة لكيفية التعامل مع الأوضاع في غزة بعيدًا عن أي حلول تفرض على الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بردود الفعل العربية والدولية، أضاف عبدالغفار: “المجتمع الدولي يدرك أن أي محاولة لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين ستؤدي إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار. هناك رفض واضح لمثل هذه الأفكار التي تتعارض مع القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.”
وحول التوقعات المستقبلية، توقع عبدالغفار أن تواصل مصر والدول العربية رفض أي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لإعادة إعمار غزة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. كما أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات عربية ودولية مكثفة لبحث سبل تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، مضيفًا: “نحن بحاجة إلى حلول مستدامة تنهي الاحتلال وتحقق العدالة للفلسطينيين، وليس إلى مقترحات تزيد الأمور تعقيدًا.”
واختتم عبدالغفار تصريحه بالقول: “الوضع في الشرق الأوسط حساس للغاية، وعلى جميع الأطراف المعنية التحلي بالمسؤولية والعمل على تحقيق سلام حقيقي قائم على العدل والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.”
