تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدعم مباشر من الحكومة المصرية، انطلقت أعمال القافلة الطبية المصرية النوعية في مدينة بورتسودان السودانية، لتقديم الدعم والمساندة للقطاع الصحي السوداني الذي يواجه تحديات جسيمة، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 27 ديسمبر الجاري.
تفاصيل القافلة الطبية والدعم اللوجستي
تعد هذه القافلة واحدة من أكبر القوافل التخصصية التي ترسلها مصر، وتتكون من:
-
نخبة طبية: تضم 13 طبيباً واستشارياً في تخصصات جراحية نادرة ودقيقة (جراحة التجميل والحروق، جراحة المسالك، جراحة العمود الفقري، جراحة الغدة الدرقية، وجراحة الأوعية الدموية).
-
إمدادات دوائية: شحنة تزن 1.5 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.
-
إسناد حيوي: إرسال 200 أسطوانة أكسجين معبأة إلى الولاية الشمالية لدعم الحالات الحرجة، بالتزامن مع وصول القافلة.
استقبال رسمي وحفاوة سودانية
استقبل والي ولاية البحر الأحمر، الفريق ركن مصطفى محمد نور، أعضاء القافلة بمكتبه، حيث أعرب عن شكر السودان العميق لمصر قيادةً وشعباً، مؤكداً أن هذا الدعم يجسد الروابط الأزلية بين البلدين، خاصة في ظل الأضرار التي لحقت بالمؤسسات الصحية والتي تجاوزت نسبتها 70%.
من جانبها، أكدت د. ريهام نيازي، رئيس الوفد الطبي المصري، أن جميع التدخلات الجراحية والفحوصات ستُجرى بالمجان في “مستشفى الأمير عثمان دقنة المرجعي” و”مستشفى هيئة الموانئ البحرية”، مع منح الأولوية للحالات الحرجة.
خريطة عمل القافلة (20-27 ديسمبر)
تأتي هذه الخطوة بتنسيق رفيع المستوى بين وزارتي الصحة في البلدين، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، لتؤكد أن مصر تضع إمكانياتها الطبية في خدمة الأشقاء السودانيين لتجاوز الأزمة الإنسانية الراهنة، وتعزيز صمود المنظومة الصحية في الولايات الآمنة.
