تستعد مدينة دبي لإطلاق أحد أكثر مشاريع النقل الحضري طموحًا وابتكارًا في المنطقة، وهو مشروع “دبي لوب” (Dubai Loop)، الذي يأتي كثمرة تعاون مشترك بين إمارة دبي وشركة بورينج (The Boring Company) التي يمتلكها ويديرها رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك. يهدف هذا المشروع، المقرر إطلاقه بحلول منتصف عام 2026، إلى إحداث ثورة في التنقل عبر شبكة أنفاق متطورة، موفرًا بدائل سريعة وآمنة للحد من الازدحام المروري.
شبكة أنفاق “في لحظات” ومرحلة تجريبية سريعة
كشف معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، أن مشروع “دبي لوب” سيغطي المناطق الأكثر كثافة سكانية في المدينة من خلال شبكة أنفاق تمتد على طول 17 كيلومترًا. يتيح هذا النظام للركاب الانتقال بين نقاط المدينة المختلفة “في لحظات”، متجاوزين بذلك الاختناقات المرورية التقليدية.
-
المرحلة الأولية: تتضمن المرحلة التجريبية الأولية نحو 11 محطة.
-
سرعة النقل: يمكن للمركبات نقل الركاب بسرعات تصل إلى 160 كيلومترًا في الساعة.
-
الطاقة الاستيعابية: يستهدف النظام في البداية نقل أكثر من 20 ألف راكب في الساعة، مع خطة للوصول لاحقًا إلى 100 ألف شخص في الساعة.
رؤية ماسك: الانتقال عبر “الثقب” وأمان تحت الأرض
أوضح إيلون ماسك أن هذا المشروع يجسد رؤيته للنقل الحضري المستقبلي، حيث سيتيح للركاب التنقل كما لو كانوا يعبرون “ثقبًا” بين نقاط المدينة، ما يضمن انتقالًا فوريًا. وشدد ماسك على أن الحل يكمن في البنية التحتية تحت الأرض، مؤكدًا أن الأنفاق توفر حلًا:
-
عمليًا وآمنًا متفوقًا على خيارات مثل السيارات الطائرة.
-
محميًا تمامًا من العواصف الرملية والظروف المناخية القاسية.
-
توفر “أكثر الأماكن أمانًا في حالة الزلازل”.
وأشار ماسك إلى أن المدن بحاجة إلى التوسع عموديًا لحل مشكلة الازدحام، مشيرًا إلى أن “مباني المدن ترتفع، لكن طرقنا لا تزال ثنائية الأبعاد”.
الجدول الزمني نحو مدينة المستقبل الذكية
من المتوقع أن يبدأ مشروع “دبي لوب” العمل في الربع الثاني من عام 2026. ومن المقرر أن تتواصل جهود تطوير الشبكة وربطها بمحطات المترو ووسائل النقل الأخرى لضمان تكامل جميع أشكال التنقل في دبي.
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن المشروع يعكس التزام الإمارة بابتكار حلول نقل متطورة ورفع معايير جودة الحياة، ضمن استراتيجية أوسع لتحويل دبي إلى مدينة ذكية ومستدامة.











