عمّت حالة من الحزن منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “فيس بوك” و”إكس” و”إنستجرام”، إثر استشهاد المراسل والصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي مساء اليوم. اشتهر الجعفراوي بتوثيق معاناة المدنيين في قطاع غزة، وأصبح رمزًا إعلاميًا للمقاومة والصمود.
“شوكة في ظهر الاحتلال”: آخر كلمات مؤثرة
خلّد صالح الجعفراوي اسمه بكلماته الشجاعة والمؤثرة: “لا أخشى الموت، وسأظل شوكة في ظهر الاحتلال”. هذه الكلمات تلخص صموده أمام العنف الذي تشهده المنطقة. وقد ارتقى الجعفراوي في عمر يناهز 26 عامًا، لينضم إلى آلاف الضحايا، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون الذين كانوا شهودًا على الأحداث.
من هو صالح الجعفراوي؟
- الاسم الكامل: صالح عامر الجعفراوي.
- تاريخ ومكان الميلاد: 22 نوفمبر 1998، قطاع غزة.
- العمر عند الاستشهاد: 26 عامًا.
- المهنة: صحفي ومصور فلسطيني مستقل.
- مسيرته المهنية: بدأ مسيرته مصورًا مستقلًا عام 2019.
- الشهرة: برز اسمه بقوة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023 (“طوفان الأقصى”)، حيث تواجد في الصفوف الأمامية موثقًا القصف والدمار ومعاناة الأطفال والمدنيين.
- تأثيره: حصد ملايين المشاهدات وأصبح مصدرًا أساسيًا لفهم الواقع في غزة، متجاوزًا عدد متابعيه على “إنستجرام” ثلاثة ملايين شخص.
- التهديدات: واجه تهديدات مباشرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسبب نشاطه الإعلامي، لكنه واصل عمله.
- تاريخ ومكان الاستشهاد: الأحد 12 أكتوبر 2025، حي الصبرة بمدينة غزة.
ملابسات الاستشهاد الأخيرة
أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد الصحفي صالح الجعفراوي برصاص مسلحين جنوبي مدينة غزة أثناء تغطيته اشتباكات في حي الصبرة. وأشارت المصادر إلى أن الجعفراوي تعرّض لإطلاق نار من عناصر في “مليشيا مسلحة” خلال تغطيته للاشتباكات.
وكان آخر مقطع فيديو نشره الجعفراوي، بعد الإعلان عن اتفاق وقف الحرب الذي دخل حيز التنفيذ، يعكس إصرار الشعب الفلسطيني على الصمود، حيث قال: “والله بدكم مليون سنة حتى تكسروا هذا الشعب، من تاني يوم نزلت الجرافات والناس صارت تصلح البيوت لحالها”.
في سياق متصل، علق عالم أزهري على مكانة الجعفراوي بالاستشهاد، مشيرًا إلى منزلته الرفيعة وأن “الشهيد لا يغسل أو يكفن ليكون دمه شاهدًا”.