سلط الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج “يحدث في مصر” على شاشة “إم بي سي مصر”، الضوء على كلمة الدبلوماسي المصري الشاب محمد سليمان، سكرتير أول عضو الوفد المصري في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفًا إياها بأنها كانت لافتة وقوية ومباشرة خلال الجلسة الأخيرة للمنظمة الدولية.
أوضح عامر أن كلمة سليمان جاءت ردًا مباشرًا عقب مداخلة وزير الخارجية الإثيوبي، وهو ما يسمح به بروتوكول الأمم المتحدة الذي يتيح “من حق أي دولة أن ترد مباشرة بعد مداخلات الأطراف الأخرى”.
مصر ترد على اتهامات زعزعة الاستقرار
أشار شريف عامر إلى أن إثيوبيا وجهت اتهامات مباشرة لمصر بأنها “تعمل على عدم الاستقرار في إفريقيا، وتهدد السلام الإقليمي”. إلا أن الرد المصري جاء حاسمًا ومركزًا، حيث أكد الدبلوماسي الشاب محمد سليمان أن الموقف المصري من سد النهضة الإثيوبي “ثابت وقوي”.
وشدد سليمان في رده على أن بناء السد يمثل “تدبيرًا أحاديًا يفتقر لأي شرعية دولية”. وقد عكس هذا الرد الثابت والواضح موقف القاهرة الرافض لأي إجراءات منفردة تخص مياه النيل.
رد ارتجالي يكشف سرعة البديهة
أكد شريف عامر أن النقطة الأبرز في كلمة الدبلوماسي المصري كانت كونها غير مُعدة سلفًا، بل جاءت “ارتجالية وموفقة”. وأوضح أن هذه الارتجالية عكست سرعة البديهة والقدرة على التعبير الدقيق عن الموقف المصري، ليس فقط من الممارسات الإثيوبية، بل أيضًا جاء رده على كلمة الولايات المتحدة “واضحًا وحاسمًا”.
واستطرد عامر بأن الكلمة الإثيوبية ركزت على “شعار رنانة بلا تفاصيل أو حقائق”، بينما اتسم الرد المصري بالسرعة والتحديد والاعتماد على الحقائق الدبلوماسية والقانونية. هذا التباين هو ما جعل الرد المصري لافتًا داخل أروقة الأمم المتحدة، واعتُبر جزءًا هامًا من السجالات الدبلوماسية التي تُسجل في تاريخ “المعارك السياسية” داخل المنظمة الدولية.