كشفت مسودة البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة، المقرر عقدها غدًا في الدوحة، عن توجه جماعي لإدانة الهجوم الإسرائيلي على قطر، واعتباره عدوانًا غاشمًا يهدد الأمن الإقليمي ويقوض فرص السلام.
التضامن مع الدوحة ومواجهة التصعيد
أكدت المسودة أن الاعتداء على قطر يمثل عدوانًا على جميع الدول العربية والإسلامية، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي استهدف دولة لعبت دور الوسيط في جهود إنهاء الحرب على غزة.
كما شددت على الوقوف صفًا واحدًا مع قطر في كل ما تتخذه من إجراءات للرد، مع الإشادة بموقفها المسؤول في إدارة الأزمة.
رفض التبريرات وربط العدوان بجرائم غزة
تضمنت المسودة رفضًا قاطعًا لأي تبريرات إسرائيلية للهجوم، وتحذيرًا من استمرار تهديد قطر أو أي دولة عربية أخرى. وربطت بشكل مباشر بين الاعتداء على الدوحة وبين ما وصفته بـ جرائم الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، معتبرة أن غياب المساءلة الدولية يشجع إسرائيل على التمادي في سياساتها.
قمة الدوحة.. قرارات حاسمة أم إدانات تقليدية؟
تستضيف الدوحة غدًا أعمال القمة بمشاركة واسعة من القادة العرب والمسلمين، في محاولة لصياغة موقف موحد يتجاوز حدود الإدانة التقليدية. ويترقب الشارع العربي والإسلامي نتائج القمة وسط مطالبات بقرارات ملموسة لمواجهة ما وصفه مراقبون بـ “السعار العسكري والسياسي الإسرائيلي”.
تهديد وجودي وخيارات الرد
أوضح الخبير السياسي الأردني الدكتور الحارث الحلالمة أن الضربة الإسرائيلية في الدوحة تمثل تهديدًا وجوديًا لكل دول المنطقة، مشددًا على أن القادة أمام مسؤولية تاريخية لاتخاذ خطوات حقيقية.
وتتدرج الخيارات المطروحة من طلب اعتذار رسمي وتعويض قطر، إلى إعادة النظر في اتفاقيات التطبيع والسلام مع إسرائيل، مرورًا بمراجعة العلاقات الاقتصادية والتجارية، وصولًا إلى طرح فكرة اتفاقية دفاع عربي إسلامي مشترك على غرار الناتو، بما يضمن أن أي اعتداء على دولة سيُعتبر اعتداءً على الجميع.