دخلت المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثيين في اليمن منعطفًا خطيرًا، بعدما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن غارة جوية استهدفت العاصمة صنعاء أصابت وزير الدفاع ورئيس الأركان في حكومة الحوثيين. وبينما لم يُحسم بعد مصير القيادات المستهدفة وسط صمت رسمي من صنعاء، تتزايد المخاوف من رد واسع قد يفتح جبهة جديدة بالتزامن مع استمرار الحرب على غزة.
العملية وُصفت بأنها “هجوم دقيق” جاء عقب معلومات استخباراتية حول اجتماع رفيع المستوى للحوثيين، في وقت كانت الجماعة قد صعّدت من هجماتها الصاروخية والمسيّرة ضد إسرائيل، بما في ذلك إعلانها استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي.
ويرى مراقبون أن هذه الضربة قد تعيد رسم ملامح الصراع في المنطقة، إذ قد تدفع الحوثيين إلى تكثيف عملياتهم ضد إسرائيل أو الملاحة في البحر الأحمر، بينما قد يعزز استهداف قياداتهم من التنسيق بين إيران وحلفائها مثل حزب الله والميليشيات العراقية، ما يرفع احتمالات مواجهة شاملة متعددة الجبهات.
وفي ظل غياب تأكيد نهائي حول نتائج العملية، يبقى الشرق الأوسط أمام مفترق طرق: إما تصعيد إقليمي واسع أو مواجهات محسوبة تُبقي الضغط قائمًا دون الانزلاق إلى حرب شاملة.