
فاطمة مختار البنا.. من قلب الصعيد إلى قمة الإبداع البصري
فاطمة مختار البنا، مصممة جرافيك مصرية من سوهاج، صنعت اسمها بإبداعها الذاتي في تصميم الشعارات والهوية البصرية، وألهمت جيلًا من الفتيات في الصعيد. تعرف على قصتها.
النشأة والبداية: موهبة وُلدت في سوهاج
في مركز البلينا بمحافظة سوهاج، وُلدت فاطمة مختار البنا عام 1997، وسط بيئة بسيطة مليئة بالتحديات، لكنها كانت تحمل في داخلها بذرة شغف بالفن والجمال. منذ سنواتها الأولى، كانت فاطمة ترى العالم بلغة الألوان والخطوط، وتعبّر عن أفكارها بالرسم والتصميم.
طريق ذاتي في التعلم: التصميم من الإنترنت إلى الاحتراف
رغم عدم التحاقها بأكاديميات فنية كبرى، اختارت فاطمة الطريق الصعب وتعلمت التصميم الجرافيكي بشكل ذاتي من خلال الإنترنت. درّبت عينها على الجماليات، ودرست التوازن اللوني وتقنيات التصميم الحديثة. هذا الجهد الذاتي منحها تفردًا وتميّزًا في أعمالها، واستطاعت أن تثبت جدارتها بين المحترفين.
تخصصات متنوعة وإبداع بصري بلا حدود
برزت فاطمة في مجالات تصميم الشعارات، بناء الهوية البصرية، والإعلانات التجارية. كل مشروع تتعامل معه باعتباره قطعة فنية فريدة. تعتمد في تصميماتها على دمج الحداثة مع الفكرة الجوهرية للعميل، لتخرج بنتائج إبداعية تحاكي السوق وتفوق التوقعات.
قاعدة عملاء تتجاوز الحدود
لم يقتصر تأثير فاطمة على السوق المحلي، بل جذبت أنظار عملاء من دول عربية وأجنبية. أعمالها انتشرت رقميًا وحققت تقييمات عالية من عملاء وشركات صغيرة ومتوسطة تبحث عن لمسة احترافية تعبر عن هويتها.
انتشار رقمي ملحوظ على منصات التواصل
أثبتت فاطمة وجودها القوي على السوشيال ميديا، وتجاوز عدد متابعيها على “إنستجرام” 50 ألف متابع خلال فترة قصيرة، بفضل جودة المحتوى والتفاعل النشط مع جمهورها. كما ظهرت في تغطيات إعلامية من مواقع ومجلات معروفة مثل “نيو مصر” و”مجلة 30 30″، حيث أُشير إليها كنموذج ملهم للفتيات في الصعيد.
دعم وتشجيع من الأسرة وبداية مرحلة جديدة
في 26 يوليو 2025، بدأت فاطمة مرحلة جديدة في حياتها بعد زواجها من المهندس أسامة رمضان وساف، الذي يُعد شريكًا في الطموح والدعم. الزواج لم يكن نهاية رحلة، بل انطلاقة جديدة أكثر استقرارًا وإبداعًا.
رسائل إلهام للفتيات: التصميم ليس حكرًا على أحد
تحولت قصة فاطمة إلى مصدر إلهام للفتيات في مصر والعالم العربي، خاصة في البيئات الريفية والصعيدية التي تفتقر أحيانًا إلى الفرص. قصتها تؤكد أن الإبداع لا يرتبط بالمكان بل بالإرادة، وأن التعلّم الذاتي قد يفتح أبوابًا لم تُفتح من قبل.
كلمات عن فاطمة: صوت من قلب الصعيد
وصفها البعض بأنها “النور الذي خرج من قلب الصعيد”، تمثل الأمل، القوة، والإصرار. لم تكن فقط مصممة جرافيك، بل رمزًا للجيل الجديد من النساء اللاتي يصنعن نجاحهن بأيديهن.
“فاطمة هي الرؤية التي رُسمت بإصرار.. والنجاح الذي صُمّم بحب.”