أعاد الكاتب أكرم السعدني نشر صورة حديثة للزعيم عادل إمام برفقة شقيقه عصام إمام عبر خاصية “الستوري” على فيسبوك، وذلك بعد ظهوره الأخير في عقد قران حفيد نجله المخرج رامي إمام.
وفي سياق متصل، نشرت قناة العربية فيلمًا وثائقيًا تناول المسيرة الفكرية والسياسية للفنان الكبير بعنوان: “اختلفت الآراء وثار الجدل حول توجهاته الفكرية.. هل كان عادل إمام يساريًا؟”، حيث استعرض العمل شهادات مجموعة من المفكرين والنقاد الذين عاصروا مسيرته الفنية الطويلة.
وقال الروائي عمار علي حسن إن عادل إمام كان أقرب لليسار فكريًا، لكنه في أعماله هاجم اليسار كثيرًا، مضيفًا أنه منحاز للبسطاء في أفلامه لكنه في حياته الشخصية لم يكن بالضرورة كذلك.
أما الناقدة ماجدة موريس، فأكدت أن الزعيم لم يتبنّ اتجاهًا يساريًا مباشرًا، بل اتخذ مسارًا وطنيًا عامًا، مشيرة إلى أنه كان ذكيًا في اختيار أعماله ويترجم قضايا المجتمع من خلال شراكته مع كبار الكتاب مثل وحيد حامد ويوسف معاطي وشريف عرفة.
في حين أشار المفكر السياسي مصطفى الفقي إلى أن عادل إمام كان قريبًا من وجدان الناس ويمتلك قدرة فريدة على قراءة المجتمع، موضحًا أنه كان يدرك حدود الهامش المسموح به من الحرية، ويتوقف عنده بدقة دون تجاوزه حفاظًا على استمراره.
وكشف حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أنه تدخل للإفراج عن بعض أعمال إمام التي منعتها الرقابة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومنها فيلم خمسة باب، مشيرًا إلى أن الأنظمة كانت تضع خطوطًا حمراء لا يجوز تجاوزها، أبرزها عدم تجسيد شخصية الرئيس.
كما اعتبر الكاتب عماد الدين أديب أن فيلم عمارة يعقوبيان شكّل محطة فارقة في مسيرة إمام، إذ واجه السلطة بشكل مباشر حتى وصل الأمر إلى مناقشته في البرلمان، لكنه استمر في العرض بفضل الدفاع عنه داخل لجنة الثقافة.
وأضاف أديب أن مسيرة الزعيم عكست وعيه بمراحل كل عصر؛ ففي فترة السادات انتقد الرأسمالية المتوحشة، وبعد اغتياله ركّز على محاربة التطرف والإرهاب عبر أعمال فنية امتدت لعقود.











