اختتمت فعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد حدثاً تاريخياً عالمياً، بجولة داخل أروقة المتحف، قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من ملوك ورؤساء الدول المشاركين. اطلع الوفد الرفيع على القطع الأثرية والمعروضات الفريدة التي يضمها الصرح الجديد.
محتوى الجولة وتفاصيل المتحف
شملت جولة القادة والضيوف أبرز معروضات المتحف، الذي يُعد أكبر صرح أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة:
- كنوز توت عنخ آمون: الاطلاع على المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، المعروضة لأول مرة بشكل متكامل.
- إرث 7000 عام: قطع أثرية تغطي سبعة آلاف عام من الحضارة المصرية.
- المعروضات الضخمة: معاينة المراكب الشمسية المعاد تجميعها، ومسلة رمسيس الثاني الضخمة.
يؤكد هذا الحدث العالمي المكانة الحضارية لمصر ودورها في الحفاظ على التراث الإنساني ونشر الثقافة والفن عبر العصور.
رسالة الرئيس السيسي: شهادة الخلود والتعاون الدولي
خلال كلمته في حفل الافتتاح، وصف الرئيس السيسي المتحف بأنه يمثل رمزاً لخلود الحضارة المصرية، وأشار إلى أهمية التعاون الدولي في إنجازه:
“هذا الصرح هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري الذي شيد الأهرامات ونقش على الجدران سيرة الخلود… شهادة تروى للأجيال قصة وطن بدأت جذوره في عمق التاريخ الإنساني ولا تزال فروعه تظلل حاضره ليستمر عطاؤه في خدمة الإنسانية.”
كما وجه الرئيس السيسي الشكر للشركاء الدوليين:
“هذا الإنجاز الذي نشرف جميعاً بإنجازه اليوم جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية، ولا ننسى الدعم الكبير الذي قدمته دولة اليابان الصديقة لصالح هذا المشروع الحضاري العملاق.”
وأكد الرئيس على أن الافتتاح يمثل “فصلاً جديداً من تاريخ الحاضر والمستقبل في قضية هذا الوطن العريق”، وأن المتحف “ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان”.
أرقام تعكس العظمة
- المقتنيات: يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد عبر سبعة آلاف عام.
- الحضور العالمي: شهد الحفل حضور 79 وفداً رسمياً، بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في مشهد عالمي يعكس مكانة مصر الحضارية.











