أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات تقريراً شاملاً حول تغطية الإعلام الدولي للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب التي انطلقت اليوم، مؤكدة أن العملية الانتخابية حظيت باهتمام ملحوظ ومتابعة دقيقة من وكالات وصحف وقنوات دولية وعربية.
86 مؤسسة إعلامية دولية في الميدان
كشفت الهيئة عن أن ما يقرب من 86 مؤسسة إعلامية دولية، تشمل وكالات الأنباء والصحف والمواقع الإخبارية وقنوات التليفزيون من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى وسائل إعلام عربية ودولية أخرى، شاركت في تغطية أخبار الانتخابات والتعليق عليها من خلال مراسليها المعتمدين في مصر.
وصرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بأن الهيئة قامت، من خلال المركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع لها، بمتابعة عمل المراسلين عن كثب في محافظات المرحلة الأولى، ووفرت لهم كافة التيسيرات، وعملت فوراً على تذليل أية صعوبات واجهتهم.
تسهيلات غير مسبوقة داخل المقار الانتخابية
أشار رشوان إلى أن أبرز ملاحظات المراسلين تركزت حول الرغبة في التغطية والتصوير من داخل المقار الانتخابية. وتمت الاستجابة الفورية لهذا الطلب بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات ورؤساء اللجان القضائية، حيث تم التأكيد على مبدأ إتاحة فرص التغطية الإعلامية والتصوير، مع ترك تنظيم الأمر للقاضي رئيس اللجنة حسب ظروف الازدحام وكثافة تواجد المواطنين.
مضمون التغطية الدولية: موضوعية وأمن واستقرار
أكد الرصد الإعلامي لغرفة عمليات الهيئة العامة للاستعلامات الاهتمام الملموس من الإعلام الدولي بالانتخابات، والتركيز على الجوانب الموضوعية والضمانات القانونية:
- الضمانات ونزاهة العملية: أبرزت التغطية الضمانات التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان نزاهتها، مشيرة إلى أن الإشراف القضائي ورقابة المجتمع المدني المحلي والدولي شكلا نقطة قوة للعملية الانتخابية.
- مناخ الأمن والاستقرار: اتسم الاتجاه الأوسع في التغطية بالطابع الإخباري والموضوعي، وركز على مناخ الأمن والاستقرار الذي تتم في إطاره هذه الانتخابات، وإبراز جهود أجهزة الدولة في توفير التسهيلات للناخبين.
- التحديات المقبلة للبرلمان: أشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن هذه الانتخابات تمثل لحظة سياسية محورية لمصر، وأن البرلمان المقبل يواجه تحديات عدة، أهمها تعزيز الشفافية، تطوير آليات الرقابة على الأداء الحكومي، ورفع كفاءة التشريعات الاقتصادية والإدارية، بالإضافة إلى لعب دور محوري في متابعة مخرجات الحوار الوطني.
- الجوانب اللغوية: رصدت الهيئة عشرات المواد الإعلامية عن الانتخابات نُشرت بعدة لغات عالمية، منها: العربية، الإنجليزية، الإيطالية، الإسبانية، الفرنسية، الروسية، الألمانية، التركية، الفارسية، الصينية، الهندية، العبرية، الكورية، واليابانية.
مؤشرات إيجابية للإقبال والمنافسة
أشار الإعلام الدولي إلى ربط العملية الانتخابية بالأحداث الوطنية والإقليمية الأخيرة، حيث رأت فئة واسعة من الإعلام، خاصة العربي، أن الانتخابات تجرى في ظل شعور وطني بالفخر بعد افتتاح المتحف المصري الكبير ونجاح مصر في استضافة قمة صنع السلام في شرم الشيخ.
كما تطرق الإعلام الدولي إلى:
- إقبال المصريين في الخارج: الإشارة إلى الإقبال الملحوظ على التصويت من الجاليات المصرية في الخارج، إيماناً منهم بأهمية ترسيخ الأمن والاستقرار، مع الإشارة إلى مشاركة لافتة في السعودية والإمارات والكويت.
- المنافسة الحزبية: تناول المنافسة المحتدمة بين القوائم الحزبية والمرشحين المستقلين في الدوائر الفردية، مشيراً إلى أن الانتخابات تجرى بنظامي القوائم الحزبية والفردي معاً.
