احمد ابو العيون اسد المدرعات .. “أسد المدرعات” الذي خدم الوطن بإخلاص حتى آخر نفس

احمد ابو العيون اسد المدرعات

أحمد أسامة7 أكتوبر 2025
احمد ابو العيون اسد المدرعات

احمد ابو العيون اسد المدرعات .. “أسد المدرعات” الذي خدم الوطن بإخلاص حتى آخر نفس

العميد أحمد أبو العيون حافظ بهي الدين مصطفى هديه، الملقب بـ” احمد ابو العيون اسد المدرعات “، أحد أبطال القوات المسلحة المصرية من مواليد أسيوط – منفلوط، خدم في سلاح المدرعات وتدرج في المناصب حتى رتبة عقيد قبل وفاته عام 2017 بعد مسيرة مليئة بالعطاء والتضحية.


نص الخبر:

يُعد العميد أحمد أبو العيون حافظ بهي الدين مصطفى هديه واحدًا من أبناء القوات المسلحة المصرية الذين سطروا مسيرة حافلة بالعطاء والبطولات، حيث ترك بصمة مميزة في مجال التدريب والعمليات العسكرية، ليُلقب عن جدارة بـ “أسد المدرعات”.

وُلد الراحل في 20 يونيو عام 1960 بمحافظة أسيوط – مركز منفلوط، ونشأ في أسرة مصرية بسيطة غرست فيه قيم الوطنية والالتزام. وبعد وفاة والده عام 1968، انتقل إلى القاهرة برفقة والدته وشقيقته ليبدأ مرحلة جديدة من حياته شكلت بدايات رحلته نحو المجد العسكري.

التحق أحمد أبو العيون بـ الكلية الحربية وتخرج ضمن دفعة 76 حربية – سلاح المدرعات، ليبدأ مسيرته في صفوف الجيش المصري بكل حماس وإخلاص، متدرجًا في المناصب العسكرية رغم صغر سنه، حتى أصبح نموذجًا يُحتذى به في الانضباط والتفاني.

تميز في أداء مهامه حتى شغل عدة مناصب قيادية مهمة، منها:

  • مدرس بالكلية الحربية لتأهيل الأجيال الجديدة من الضباط.
  • رئيس عمليات كتيبة في كلٍّ من سيناء والإسماعيلية، حيث قدم أداءً متميزًا في إدارة المهام الميدانية.

وبفضل إخلاصه وتفانيه في العمل، نال العديد من التكريمات والترقيات الاستثنائية، تقديرًا لدوره في دعم المنظومة العسكرية وخدمة وطنه بكل إخلاص.

غير أن مشوار البطل لم يكن خاليًا من الألم، إذ أُصيب خلال خدمته بـ جلطة قلبية مفاجئة أثناء أداء مهامه العسكرية، وهو ما اضطره للخروج من الخدمة رغم رغبته في مواصلة العطاء.
تلك الإصابة كان لها أثر بالغ على حالته الصحية والنفسية، لكنه ظل صابرًا محتسبًا حتى توفي فجر يوم الأحد الموافق 16 أبريل 2017 داخل المجمع الطبي العسكري بكوبري القبة، بعد صراع طويل مع المرض، وشيّعت جنازته إلى مقابر العائلة بمدينة نصر في مشهد مهيب يليق بتاريخه المشرف.

رحل “أسد المدرعات”، لكنه ترك إرثًا خالدًا من الوطنية والإخلاص، وسيرة طيبة تُروى للأجيال القادمة، لتبقى قصته شاهدًا على أن خدمة الوطن لا تُقاس بعدد السنوات، بل بما يُقدمه الإنسان من وفاء وتضحية حتى آخر لحظة في حياته.


 

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق