المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يثير الجدل بـ”مزاعم النصر” في ذكرى أكتوبر.. والرئيس السيسي يؤكد: النصر يُنتزع والسلام يُبنى على العدل

إسلام وليد رزيق6 أكتوبر 2025
حرب أكتوبر 1973
حرب أكتوبر 1973

أثار أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جدلاً واسعاً واستفزازاً للمتابعين المصريين والعرب، حيث نشر عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” باللغة العربية، اليوم الإثنين، منشوراً بمناسبة الذكرى الـ52 لنصر أكتوبر، زعم فيه أن الحرب “انتهت بنصر عسكري إسرائيلي”.

أدرعي يصف الحرب بـ”النصر الإسرائيلي”

في منشوره، حاول أدرعي إعادة صياغة وقائع حرب 1973، مركزاً على المراحل المتأخرة للحرب ومبرزاً الدور الإسرائيلي، ومتجاهلاً الأهداف الاستراتيجية المصرية المتمثلة في العبور واسترداد الأرض والتحول إلى عملية السلام.

وقال أدرعي:

“السادس من أكتوبر: الحرب التي بدأت بمفاجاة كبيرة وانتهت بنصر عسكري إسرائيلي وفتحت أبواب السلام”.

واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالإنجازات الميدانية العربية في البداية: “لقد حقق الجيشان المصري والسوري الإنجازات الميدانية المهمة في مراحل الحرب الأولى حيث عبر الجيش المصري قناة السويس وانتشر على امتداد ضفتها الشرقية بينما اخترقت القوات السورية الجولان”.

إلا أنه استطرد قائلاً: “لكن بعد عدة أيام قلبت إسرائيل الأمور رأساً على عقب حيث وصل جيش الدفاع الى الضفة الغربية من قناة السويس على بعد 100 كلم عن القاهرة بينما كانت دمشق في مرمى المدفعية الإسرائيلية، وافقت بعدها مصر وسوريا على وقف إطلاق نار ووقعت اتفاقات لفض الاشتباك”.

واختتم أدرعي منشوره بالإشارة إلى أن هذه الحرب “وضعت حداً للحروب بين إسرائيل ومصر وفتحت باب السلام في المنطقة مع توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل وأعظم دولة عربية”، متجاهلاً أن الانتصار العسكري المصري هو الذي فرض الإرادة وأجبر الطرف الآخر على توقيع اتفاقيات السلام والانسحاب الكامل من سيناء.

رسالة الرئيس السيسي: السلام يُبنى على العدل ولا يُفرض بالقوة

في المقابل، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر، أكد فيها على المبادئ الراسخة التي قادت مصر للنصر والتى يجب أن تقود إلى سلام حقيقي.

وشدد الرئيس السيسي على أن “ملحمة أكتوبر علمتنا.. أن النصر لا يمنح، بل يُنتزع“.

وفيما يخص عملية السلام، أوضح الرئيس السيسي أن السلام الدائم يجب أن يقوم على دعائم العدالة والإنصاف:

“وإن السلام؛ كي يكتب له البقاء.. لابد وأن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف.. لا أن يُفرض فرضاً، أو يُملى إملاءً.”

وأكد الرئيس السيسي أن السلام الذي يُفرض بالقوة لا يولد سوى “احتقاناً”، بينما السلام الذي يُبنى على العدل هو الذي يثمر “تطبيعاً حقيقياً وتعايشاً مستداماً بين الشعوب”. وجدد الرئيس السيسي التأكيد على أن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط “لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية.. وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها”.

كما وجه الرئيس السيسي التحية إلى روح الرئيس الراحل محمد أنور السادات، واصفاً إياه بـ “بطل الحرب والسلام” الذي قاد الأمة “بحكمة وشجاعة، نحو النصر والسلام”. واختتم الرئيس كلمته برسالة طمأنة للشعب المصري، مؤكداً أن جيش مصر “قائم على رسالته، في حماية بلده والحفاظ على حدودها، ولا يهاب التحديات”.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق