صحة

اعرف كيف يزيد اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة المخاوف المرضية.. وطرق العلاج – القاهرة تايمز

اعرف كيف يزيد اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة المخاوف المرضية.. وطرق العلاج

هل سبق لك أن واجهت فكرة لا تزول، بغض النظر عن مدى جهدك في التركيز على شيء آخر؟ بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، يمكن أن تكون المخاوف المرضية أكثر إرهاقًا، ويؤثر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط على كيفية معالجة الدماغ للمعلومات، مما يجعل من الصعب التركيز وتنظيم المشاعر وإدارة المهام اليومية، كما يمكن للمخاوف المرضية، أن تضيف ضغطًا إضافيًا يتسبب في كثير من المشاكل الصحية، وفقا لما نشره موقع healthshots.

واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو حالة تستمر مدى الحياة وتبدأ عادة في مرحلة الطفولة، وتؤثر على حوالي 5% من الأطفال والمراهقين على مستوى العالم، بغض النظر عن بلد إقامتهم، وفي حوالي 65-75% من الحالات، يستمر الاضطراب حتى بداية مرحلة البلوغ، يمكن أن تختلف الأعراض لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مع أعراض شائعة بما في ذلك عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع.

والمخاوف المرضية هي أفكار أو صور أو رغبات غير متوقعة وغير إرادية يمكن أن تكون مزعجة أو مسببة للقلق، فقد تبدو هذه الأفكار طاغية ولا هوادة فيها بالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما قد يزيد من مستويات التوتر أو القلق أو الانزعاج لديهم وقد تشمل الأمثلة الشائعة ذكريات مزعجة من الماضي، أو مخاوف من الرفض الاجتماعي، أو القلق بشأن ارتكاب الأخطاء، وبالإضافة إلى كونها مزعجة، فإن هذه الأفكار لديها القدرة على إضعاف التركيز وتفاقم مشاكل الانتباه.

وغالبًا ما تضعف الوظيفة التنفيذية للدماغ، والتي تتضمن القدرة على التنظيم وتحديد الأولويات والتحكم في الدوافع، لدى الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وقد يكافح الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل أكبر لتنظيم أو تجاهل هذه الأفكار غير المرغوب فيها لأنهم يجدون صعوبة في تصفية المشتتات، وتحويل تركيزهم، وإدارة الثرثرة العقلية المستمرة.

الأسباب

ضعف الأداء التنفيذي:

الذاكرة العاملة وتنظيم الانتباه من بين الوظائف التنفيذية التي تتأثر باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وهذا يجعل من الصعب تجاهل الأفكار المزعجة أو إعادة تركيز الانتباه عليها.

الخلل العاطفي:

غالبًا ما يتجلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في شكل صعوبات في التحكم في المشاعر، وقد يؤدي هذا إلى زيادة قابلية الشخص للتأثرالتوتر والقلق، مما قد يثير احتمالية وجود أفكار مزعجة ومقلقة.

التركيز المفرط:

على الرغم من أن الأفراد المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط قد يواجهون صعوبة في التركيز في بعض المواقف، إلا أنهم قد يصبحون أيضًا مهووسين بأفكار أو مخاوف معينة بسبب التركيز المفرط. وعندما يحدث هذا، قد تصبح الأفكار المتطفلة أكثر وضوحًا ويصعب تجاهلها.

كيفية التعامل مع المخاوف المرضية:

تقنيات اليقظة

تتضمن اليقظة الانتباه إلى أفكارك دون إصدار أحكام والبقاء حاضرًا في اللحظة. يمكن للناس تقليل التأثير العاطفي للمخاوف المرضية وزيادة وعيهم بوقت حدوثها من خلال الانخراط في ممارسات اليقظة، يمكن أن تساعد تقنيات اليقظة، مثل التركيز على تنفسك أو الأحاسيس في جسدك، في إعادة توجيه انتباهك بعيدًا عن الأفكار غير المرغوب فيها.

العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي هو علاج ناجح جدًا للمخاوف المرضية، فهو يساعد الأشخاص على التعرف على عادات التفكير الضارة واستبدالها بأفكار أكثر توازناً وصحة، ويمكن لمعالج العلاج السلوكي المعرفي تعليمهم آليات التأقلم المصممة خصيصًا للمخاوف المرضية المرتبطة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

هيكل روتيني

إن الروتين اليومي المنظم يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من خلال تطهير عقولهم من الفوضى، ويمكن للأشخاص تقليل عوامل التشتيت والضغط النفسي الذي يؤدي إلى المخاوف المرضية من خلال وضع جدول زمني، وتحديد أولويات مسؤولياتهم، ووضع حدود بين العمل والترفيه.

تنمية التعاطف مع الذات

حتى الأشخاص الذين لا يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم أحيانًا أفكار تدخلية، لذا من المهم أن تضع ذلك في اعتبارك، فأنت لست “ضعيفًا” أو “مجنونًا” أكثر بسبب إصابتك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. عندما تتبادر هذه الأفكار إلى ذهنك، تعامل مع نفسك بلطف، ويمكنك تخفيف التوتر الذي يصاحبها من خلال إدراك أنها لا تحددك.

الأدوية

يمكن للأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط تناول الأدوية الموصوفة، مثل المنشطات وغير المنشطات، ويمكن أن تساعد هذه الأدوية في تحسين التركيز والتنظيم العاطفي، وقد تقلل أيضًا من تكرار أو شدة الهواجس. استشر دائمًا أخصائي الرعاية الصحية لمناقشة أفضل خطة علاج لحالتك.

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى