اقتربت مجموعة “ايدج” الإماراتية، الرائدة في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، من إبرام اتفاقية ضخمة مع وزارة الداخلية الأنغولية لتنفيذ برنامج وطني شامل لأمن الحدود، يعتمد بالكامل على أحدث التقنيات الإماراتية الصنع.
نظام حدود متكامل بالذكاء الاصطناعي على 5000 كيلومتر
ستتولى تنفيذ الاتفاقية، التي دخلت مراحلها النهائية، شركة “بيكن ريد” التابعة لمجموعة “ايدج”. ويهدف البرنامج إلى تحويل حدود أنغولا الممتدة على نحو 5000 كيلومتر إلى نظام متكامل يعتمد على دمج التقنيات الحديثة:
- الذكاء الاصطناعي (AI)
- أنظمة القيادة والتحكم (C2)
- طائرات المراقبة بدون طيار
هذا التكامل سيعزز بشكل كبير الوعي الظرفي لقوات الأمن الأنغولية ويسرع من استجابتها لأي تهديدات.
إيذاناً بعصر جديد في التعاون الدفاعي
تم توقيع رسالة النوايا الخاصة بالاتفاقية خلال الزيارة الرسمية الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى لواندا. وقد وقعها عمر الزعابي، رئيس قطاع “ايدج” التجاري، ليمثل ذلك إيذاناً ببدء عصر جديد في التعاون الدفاعي والتكنولوجي بين أبوظبي ولواندا.
يأتي هذا البرنامج الجديد متعدد السنوات بعد صفقة سابقة بقيمة مليار يورو (حوالي 1.2 مليار دولار)، وقعتها أنغولا في وقت سابق من عام 2025 مع شركة أبوظبي لبناء السفن (ADSB)، التابعة أيضاً لـ”ايدج”، لتزويد البحرية الأنغولية بطرادات BR71 Mk II المتقدمة.
الحزمة التكنولوجية والدعم اللوجستي
تشمل الحزمة الجديدة برنامجاً شاملاً لا يقتصر على توريد المعدات، بل يشمل أيضاً:
- تدريباً متخصصاً للكوادر الأنغولية.
- تكامل كامل مع شبكات الدفاع الوطنية القائمة.
- دعماً لوجستياً لمدة خمس سنوات.
وستدمج الحزمة تقنيات متطورة مثل التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والاتصالات الآمنة، وإدارة البيانات الضخمة، والطائرات بدون طيار مثل HT-100 VTOL، إلى جانب أنظمة الأمن المادي التقليدية.
نقلة نوعية ونفوذ إماراتي متنامٍ
تهدف أنغولا من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز مراقبتها في المقاطعات الشمالية الغنية بالنفط، ومكافحة التحديات الأمنية المستمرة كالهجرة غير الشرعية، تهريب الأسلحة، وسرقة الموارد.
وقال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “ايدج”: “يؤكد هذا البرنامج المهم على استراتيجيتنا في تقديم حلول دفاعية إماراتية الصنع للشركاء الدوليين، وأنغولا شريك مثالي بفضل رؤيتها في تحديث هيكل أمنها الوطني”.
النتائج المتوقعة من البرنامج:
- تفوق استخباراتي: دمج الذكاء الاصطناعي مع طائرات المراقبة بدون طيار لتغطية آلاف الكيلو مترات، والكشف عن التحركات غير الشرعية في الوقت الفعلي.
- استجابة فائقة السرعة: أنظمة (C2) ستسمح بتنسيق فوري بين الوحدات البرية والبحرية، مما يقلل وقت الرد من ساعات إلى دقائق.
- الدرع المتكامل: ربط البرنامج البحري بالطرادات BR71 Mk II لتغطية الساحل الأنغولي بالكامل، لإنشاء “درع متكامل”.
تُعد هذه الصفقة، التي تقدر تكلفتها بمئات الملايين، الأكبر من نوعها في القارة عام 2025، وتساهم في ترسيخ مكانة “ايدج” الإماراتية كـ”كفيل أمني” لدول أفريقيا، مما يعزز نفوذ الإمارات في القارة السمراء من خلال نموذج “المساعدة الأمنية التجارية”.











