محلل: إسرائيل تتجه للتهدئة والحل السلمي تحت الضغط الأمريكي

إسلام وليد رزيقمنذ ساعتين
غزة
غزة

أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن الموقف الداخلي في إسرائيل أصبح أكثر ميلاً نحو التهدئة، وذلك بعد عامين من الحرب التي أدت إلى خسائر اقتصادية واجتماعية وعسكرية جسيمة. وأشار الشروف إلى أن الأوساط السياسية في تل أبيب باتت تدرك أن استمرار القتال لن يجلب سوى مزيد من الأعباء.

وأوضح مدير المعهد، خلال مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الحكومة الإسرائيلية تدرك أن خيار السلام هو المخرج الوحيد من الأزمة المتفاقمة. كما شدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبة القرار الأول والأخير في تحديد مسار الموقف الإسرائيلي من أي تسوية قادمة.

دور الضغوط الأمريكية وزيارة روبيو

أشار اللواء الشروف إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي روبيو إلى إسرائيل حملت رسائل واضحة تؤكد مضي واشنطن في تثبيت اتفاق السلام ورفض أي خطوات أحادية، خاصة ما يتعلق بضم الضفة الغربية.

وأكد أن التراجع الإسرائيلي عن بعض التصريحات العدائية تجاه الدول العربية جاء نتيجة مباشرة للضغوط الأمريكية، والتي لا تزال ترى أن نجاح اتفاق شرم الشيخ يمثل ضمانة لاستقرار المنطقة بأكملها.

التصريحات المتطرفة لا تمثل الموقف الرسمي

لفت مدير معهد فلسطين للأمن القومي إلى أن التصريحات المتطرفة الصادرة عن بعض الوزراء الإسرائيليين، مثل بن غفير وسموتريتش، لا تمثل الموقف الرسمي في تل أبيب، مشيرًا إلى وجود أطراف عديدة داخل الحكومة الإسرائيلية تعارض تلك الطروحات بشكل قاطع.

وأكد الشروف أن الداخل الإسرائيلي أصبح أكثر وعيًا بأن الاستمرار في النهج العدواني لن يحقق أي مكاسب، بل سيزيد من عزلة إسرائيل السياسية ويفتح الباب أمام تصعيد جديد لا تملك تل أبيب القدرة على احتماله.

“الخضوع مقابل السلام”: تحليل لمعادلة التطبيع

في سياق متصل، أعرب الصحفي الفلسطيني صالح أبو عزة عن استنكاره للسياسات الإسرائيلية التي تتنكر لمعادلة “الأرض مقابل السلام”.

وقال أبو عزة، في تغريدة له على منصة “إكس”، إن إسرائيل رفضت معادلة “الأرض مقابل السلام” وانتقلت مع التطبيع الإبراهيمي إلى “السلام مقابل السلام”، لتذهب الآن إلى ما هو أبعد من ذلك: “الخضوع مقابل السلام“.

وأضاف الصحفي الفلسطيني أن ما عبّر عنه الوزير سموتريتش، يمثل موقفًا إسرائيليًا يرفض ربط فلسطين بالتطبيع، لكنه زاد عليه بتوضيحه نظرة متطرفة للسعودية وصفها بأنها تنظر إليهم “بدائيين راكبي جمال”.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق