ناقش ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي جرى يوم الأحد، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وذلك وسط جهود دولية مكثفة لإنهاء الحرب وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
تأكيد على حل الدولتين ورفع المعاناة الإنسانية
أكد الزعيمان خلال المكالمة على أهمية العمل المشترك لإنهاء الأزمة، حيث شددا على النقاط التالية:
- المعاناة الإنسانية: ضرورة رفع المعاناة الإنسانية فوراً عن الشعب الفلسطيني.
- الانسحاب الإسرائيلي: التأكيد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل.
- الحل السياسي: أهمية الانطلاق بخطوات عملية لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
العلاقات الثنائية وقمة “حل الدولتين”
تطرق الاتصال أيضاً إلى بحث آفاق التعاون بين السعودية وفرنسا في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء السعودية (واس).
ويأتي هذا الاتصال استكمالاً للجهود المشتركة بين البلدين، حيث قادت الرياض وباريس مؤتمر “حل الدولتين” الذي عقد في نيويورك في يوليو الماضي، وأسفر عن “إعلان نيويورك” الداعي إلى وقف الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للصراع عبر تطبيق فعال لحل الدولتين.
الاتصال في ظل وقف إطلاق النار وقمة شرم الشيخ
جاء هذا الاتصال في ظل استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه في 9 أكتوبر الجاري برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وعلى الرغم من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، فقد أشار التقرير إلى تضرر غزة بشدة، حيث خلف النزاع دماراً هائلاً وقتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
كما تزامن الاتصال مع حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لـ “قمة شرم الشيخ للسلام” في مصر، والتي تهدف لبحث سبل إنهاء الحرب ورسم مسار مستقبلي للمنطقة. وفي هذا السياق، شدد ماكرون على:
- طول مشوار السلام: تأكيده أن مشوار تحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يزال طويلاً ويتطلب عملاً جاداً.
- الإطار القانوني للقوة الدولية: أهمية وجود إطار دولي قانوني للقوة الدولية المحتملة في غزة، لضمان الشرعية والحيادية في حفظ الأمن بعد انتهاء العمليات العسكرية.
