شهدت عدة مطارات أوروبية كبرى، بينها بروكسل وهيثرو في لندن وبرلين، صباح السبت اضطرابات واسعة إثر هجوم سيبراني استهدف أنظمة تسجيل الركاب التابعة لشركة “كولينز أيروسبايس”. وأدى الهجوم إلى تأخير وإلغاء عشرات الرحلات الجوية، والعودة إلى الإجراءات اليدوية بعد تعطل البرمجيات الإلكترونية.
أبعاد الهجوم السيبراني
تُظهر هذه الواقعة خطورة الهجمات السيبرانية على البنية التحتية الحيوية، خصوصًا في قطاع النقل والطيران شديد الاعتماد على الأنظمة الرقمية. وتتعدد أشكال الهجمات بين الفيروسات وبرامج الفدية، والتصيد الاحتيالي، وهجمات حجب الخدمة (DDoS)، بالإضافة إلى هجمات “الرجل في المنتصف”. وتختلف الدوافع بين مالية وتجسسية وأحيانًا تخريبية.
خطط المواجهة الأوروبية
لمواجهة هذه التهديدات، تعزز الدول الأوروبية استراتيجيات الأمن السيبراني عبر تحديث أنظمة الحماية، تدريب الكوادر، والتعاون الدولي لتبادل المعلومات. كما تفرض القوانين الأوروبية عقوبات مشددة على الجرائم الإلكترونية وتُلزم الشركات بتطبيق معايير صارمة لحماية بيانات المستخدمين.
مطار القاهرة خارج التأثير
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة انتظام حركة الطيران في مطار القاهرة وعدم تأثره بالهجوم، مشيرة إلى جاهزية السلطات للتعامل مع أي سيناريوهات محتملة.
تصريحات الشركة الموردة
شركة “كولينز أيروسبايس” أوضحت أن العطل أصاب برنامج “ميوز” (MUSE) المستخدم في التسجيل الإلكتروني وتسليم الأمتعة فقط، مؤكدة أن التأثير لم يمتد إلى أنظمة السلامة أو الملاحة.