نفى وزير الخارجية، الدكتور بدر عبدالعاطي، صحة الادعاءات التي روجتها جهات وصفها بـ”الإرهابية” بشأن قيام مصر بإغلاق المعابر مع قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، واصفًا إياها بـ”الادعاءات الظالمة والكاذبة”.
وقال عبدالعاطي، خلال مشاركته في صالون ماسبيرو الثقافي عبر شاشة إكسترا نيوز، إن وزارة الخارجية شأنها شأن مؤسسات الدولة كافة تُعد خط الدفاع الأول عن المصالح الوطنية المصرية، مشيرًا إلى أن هناك جماعة إرهابية تحاول خلط الأوراق وتشتيت الانتباه عن الاحتلال الإسرائيلي المسؤول عن القتل والتدمير في غزة والانتهاكات في الضفة الغربية.
وأضاف أن الحملة المغرضة تسعى إلى رفع المسؤولية عن الاحتلال عبر اتهامات باطلة لمصر، بهدف إرباك موقفها الثابت والداعم تاريخيًا للقضية الفلسطينية، خصوصًا في توقيت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف العدوان على غزة.
وفي سياق آخر، تناول وزير الخارجية ملفات ترسيم الحدود البحرية وما يرتبط بها من ثروات طبيعية كبرى مثل الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن هذه القضايا المعقدة تتزامن مع تحديات أخرى تتطلب قدرًا عاليًا من الحكمة في إدارتها.
كما شدد عبدالعاطي على أن الدولة المصرية تواجه مؤامرات خارجية كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي سابقًا، إلا أن مصر قادرة على التصدي لها بحكمة وثقة في قيادتها وشعبها. ولفت إلى التحديات المرتبطة بالأزمة الليبية نتيجة الانقسام الداخلي والتدخلات الأجنبية، فضلًا عن تهديدات الميليشيات المسلحة على طول الحدود الممتدة لأكثر من 1200 كيلومتر مع مصر.
وأوضح الوزير أن التهديدات تمتد أيضًا إلى منطقة الساحل الإفريقي، حيث تنتشر التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، وهو ما يشكل خطورة مباشرة على أمن واستقرار مصر من الاتجاه الغربي.
