شهدت العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 هجومًا جويًا إسرائيليًا غير مسبوق، استهدف قيادات من حركة حماس مقيمة هناك، وأسفر عن مقتل خمسة أعضاء من الحركة، بينهم نجل قيادي بارز، ما أثار موجة غضب واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
أدانت قطر ومصر والسعودية والإمارات الهجوم واعتبرته انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية و”إرهاب دولة”، غير أن أصابع الاتهام توجهت إلى خمس دول عربية يُعتقد أنها سهلت مرور الطائرات الإسرائيلية عبر مجالاتها الجوية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
الدول المتهمة بتسهيل الهجوم
الشكوك تركزت على الأردن، السعودية، سوريا، العراق، والكويت، باعتبار أن الطائرات الإسرائيلية لا يمكن أن تنفذ هجومًا على بعد 2000 كيلومتر من قواعدها دون المرور بمسارات جوية إقليمية والتزود بالوقود جوًا.
-
الأردن: لقربه المباشر من إسرائيل، يُرجح أن يكون ممرًا للطائرات، سواء بعلمه أو دون علمه، خاصة أن الطائرات الشبحية يصعب رصدها.
-
السعودية: رغم إداناتها العلنية، تواجه اتهامات بالسماح للطائرات بالمرور لأسباب تتعلق بالتوازن الإقليمي ومواجهة التهديدات الإيرانية.
-
سوريا: هناك تكهنات حول صفقات سرية أو تسهيلات غير مباشرة، رغم العداء الظاهر بين النظام السوري وإسرائيل.
-
العراق: ضعف قدراته الدفاعية قد يكون سمح بمرور الطائرات دون رصد.
-
الكويت: اتُهمت بالصمت حيال مرور الطائرات عبر مجالها الجوي وصولًا إلى قطر.
الجوانب اللوجستية
المهمة الجوية اعتمدت على طائرات متطورة مثل F-35 وF-15، التي تحتاج إلى مسارات آمنة وتزويد بالوقود في الجو. ويُعتقد أن التعاون غير المعلن أو صعوبة الرصد الجوي ساهم في نجاح العملية.
يبقى الهجوم الإسرائيلي على قطر نقطة تحول خطيرة في المشهد الإقليمي، وسط اتهامات متبادلة وتشكيك في مواقف بعض الدول العربية بين التصريحات العلنية والممارسات خلف الكواليس.