عمرو فهمي.. شاب مصري يحوّل الوطنية إلى ابتكارات رقمية تدعم الاقتصاد والمجتمع

ميادة الطويل7 سبتمبر 2025
عمرو فهمي.. شاب مصري يحوّل الوطنية إلى ابتكارات رقمية تدعم الاقتصاد والمجتمع

عمرو فهمي.. شاب مصري يحوّل الوطنية إلى ابتكارات رقمية تدعم الاقتصاد والمجتمع

 

في وقت تتسارع فيه خطوات الدولة المصرية نحو التحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، يبرز اسم عمرو فهمي كواحد من النماذج الشبابية الملهمة التي آمنت برؤية القيادة السياسية، وقررت أن تترجم هذا الإيمان إلى تطبيقات ومشروعات ملموسة تخدم المواطن وتدعم مسيرة التنمية.

 

من الأكاديمية البحرية إلى ريادة الأعمال

 

بدأت رحلة عمرو فهمي بعد تخرجه في الأكاديمية البحرية، لكنه لم يتوقف عند حدود شهادته الجامعية، بل واصل التعلم والبحث في مجالات متعددة مثل القانون الدولي والإعلام، وصولًا إلى بحث متخصص حول مكافحة الإرهاب الفكري.

هذا التنوع في المعرفة لم يكن مصادفة، بل انعكاس لشخصية شاب طموح أدرك منذ وقت مبكر أن خدمة الوطن لا تقتصر على مجال واحد، وإنما تتطلب تكامل الخبرات والرؤى.

 

شغف بالتحول الرقمي

 

مع إعلان القيادة السياسية التوسع في مشروعات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وجد فهمي في ذلك نقطة تحول حقيقية. يقول: “كلمات السيد الرئيس كانت بمثابة شرارة ألهمتني وشجعتني، بل وشعرت أنها تطمئنني أن الوقت قد حان للاستثمار في التكنولوجيا من أجل مصر.”

هكذا بدأت رحلته مع تطبيقات الموبايل، ليس باعتبارها مجرد مشروع استثماري، بل كأداة لخدمة المجتمع وتقديم حلول مبتكرة لاحتياجات المواطنين.

 

أربعة تطبيقات.. ورؤية واحدة

 

أطلق عمرو فهمي وفريقه أربعة تطبيقات رئيسية، تمثل حجر الأساس لرؤية أكبر نحو عالمية التكنولوجيا المصرية:

 

ترافل كلوب – Travel Gate: منصة لدعم السياحة المصرية، تربط السائح بالبرامج السياحية والخدمات الموثوقة، بما يعزز صورة مصر كوجهة عالمية.

 

اتعابي: تطبيق قانوني مبتكر يسهل التواصل بين المحامين والمواطنين، سواء للاستشارات أو متابعة القضايا أو صياغة العقود، مما يرفع كفاءة المنظومة القانونية.

 

موهبتك: مساحة آمنة لدعم الموهوبين في مختلف الفنون وربطهم بالمنتجين والمخرجين، بعيدًا عن الابتذال والمحتوى الهابط المنتشر على بعض التطبيقات الخارجية.

 

صالوناتنا: أداة ذكية لتسهيل الوصول إلى أفضل صالونات الحلاقة والتجميل وفق الموقع الجغرافي وتقييمات الأسر.

 

 

حلم لا يتوقف عند الحدود

 

رؤية عمرو فهمي لا تقف عند حدود هذه التطبيقات، بل تمتد إلى مشاريع مستقبلية تستهدف فتح آفاق جديدة للإنتاجية وتقديم خدمات مبتكرة لأكبر عدد من المواطنين. والأهم، أن طموحه يتجاوز السوق المحلي إلى السوق العالمي، مستلهمًا من إنجازات مصر التاريخية مثل قناة السويس التي خدمت العالم بأسره.

 

دعم المبتكرين والطلاب

 

أحد أبرز أهداف فريق فهمي هو دعم الطلاب وأصحاب الأفكار الجديدة، حيث يقدمون المساندة الكاملة من تطوير الفكرة، مرورًا بالتصميم والبرمجة، وحتى النشر والتسويق والإدارة. كما يحرصون على حماية حقوقهم عبر تسجيل الملكية الفكرية، في خطوة تؤكد جدية المشروع في احتضان العقول المبدعة.

 

رسالة إلى الدولة والجهات الداعمة

 

يؤكد فهمي أن مشاريعه تسير على خطى استراتيجية الدولة المصرية وتتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهو ما يجعله يطمح في الحصول على دعم أكبر من المؤسسات الرسمية والبرامج المعنية بريادة الأعمال. كما يفتح الباب أمام القنوات الفضائية والبرامج الشبابية لاستضافته وعرض تجربته، على غرار “Shark Tank” الذي وفر فرصًا لآلاف الشباب حول العالم.

 

خاتمة

 

إن قصة عمرو فهمي ليست مجرد تجربة فردية، بل هي دليل على أن الشباب المصري قادر على تحويل حب الوطن إلى مشروعات عملية، تسهم في بناء الاقتصاد، وتفتح فرص عمل، وتضع مصر على خريطة الابتكار العالمي.

فهو نموذج لجيل جديد يرفض الاستسلام للتحديات، ويؤمن أن الوطنية الحقيقية تبدأ من مشروع يخدم الناس قبل أن يخدم صاحبه.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق