الحكومة المصرية تخطط لتحويل وسط البلد إلى متاحف مفتوحة للحفاظ على الطابع التاريخي

إسلام وليد رزيق6 سبتمبر 2025
 تطوير القاهرة الخديوية
تطوير القاهرة الخديوية

تعمل الحكومة المصرية على تحويل عدد من المناطق التاريخية في وسط البلد إلى متاحف مفتوحة، تشمل ميدان طلعت حرب وميدان التحرير، وذلك ضمن مشروع إعادة إحياء القاهرة الخديوية وتحسين الصورة البصرية للعاصمة.

وخلال جولة تفقدية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هذه المشروعات تهدف إلى الحفاظ على الطابع المعماري والعمراني المميز للقاهرة الخديوية ووسط البلد، مع الحفاظ على تركيبتها الحضارية، مشددًا على المتابعة المستمرة لهذه الأعمال نظرًا لأهميتها التاريخية.

إحياء القاهرة الخديوية

أوضح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المشروع يستهدف إزالة التشوهات البصرية والتعديات، وتوحيد لافتات المحلات، وترميم الواجهات المتميزة للحفاظ على النسق المعماري الأصلي.
وأضاف أن أعمال الترميم تتم بدقة تحت إشراف فنيين متخصصين وباستخدام مواد مقاومة للعوامل الجوية لإعادة العقارات إلى طابعها التاريخي.

مشروع قومي لإحياء التراث

من جانبه، أكد اللواء إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن مشروع إعادة إحياء القاهرة الخديوية يعد أحد المشروعات القومية الكبرى التي تهدف إلى تحويل وسط البلد إلى تحفة معمارية ومتحف مفتوح للتراث، مع إعادة توظيف المباني التاريخية لتعزيز مكانة القاهرة كعاصمة للثقافة والفن والسياحة.

وأشار إلى أنه سيتم تخصيص عدد من المناطق للمشاة مثل منطقة مثلث الشريفين ومنطقة البورصة بعد الانتهاء من تطويرها ورفع كفاءتها.

خطة التطوير

تشمل مراحل المشروع الانتهاء من تطوير ميدان التحرير، ثم ميدان طلعت حرب وصولًا إلى ميدان مصطفى كامل مرورًا بشارع قصر النيل، إضافة إلى تطوير شارع طلعت حرب حتى ميدان التحرير.
كما أعلن المحافظ عن البدء في تنفيذ المرحلة الثالثة لإحياء شارع علوي ومتفرعاته، إلى جانب الانتهاء من مشروع منطقة مثلث البورصة بنهاية سبتمبر الجاري.

وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى استعادة المظاهر الأثرية والمعمارية المميزة، وتجديد روح وسط البلد، وإعادة دورها الثقافي والسياحي كواحدة من أهم المناطق التاريخية في مصر.