أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين، العميد يحيى سريع، أن القوة الصاروخية اليمنية نفذت، صباح اليوم، عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في مدينة يافا المحتلة، مستخدمة صاروخًا باليستيًا من طراز ذو الفقار.
وأوضح سريع، في بيان نقله تلفزيون المسيرة، أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، رغم التحليق المكثف للطيران المعادي، مؤكدًا فشل منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية في اعتراضه.
حالة هلع داخل الكيان المحتل
وأشار البيان إلى أن العملية تسببت في حالة من الهلع داخل الكيان المؤقت، حيث فرّ مئات الآلاف من المستوطنين إلى الملاجئ، كما جرى تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار اللد، أحد أبرز المرافق الحيوية لدى إسرائيل.
رد على جرائم غزة واستهداف اليمن
وأكد المتحدث العسكري أن هذه الضربة جاءت ردًا على الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وللرد الأولي على الاستهداف الإسرائيلي للأراضي اليمنية. كما انتقد الموقف العربي والإسلامي الذي وصفه بالمتخاذل، محذرًا من أن الصمت سيؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر.
وشدد على أن الشعب اليمني سيواصل دعمه الكامل والمستمر لأهالي غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها الدينية والإنسانية.
الحرب تدخل مرحلة جديدة
وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه المواجهة بين الحوثيين وإسرائيل تصعيدًا متسارعًا، حيث كانت تل أبيب قد اغتالت عددًا من قيادات الجماعة مؤخرًا. كما نفذت قوات الحوثيين عمليتين صاروخيتين ضد إسرائيل أمس، في تأكيد على تصريحات القيادي محمد البخيتي بأن الحرب دخلت مرحلة جديدة.
من جانبه، كان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد توعّد بأن الضربات ضد الحوثيين “مجرد البداية”، في إشارة إلى تحول خطير في مسار الحرب المستمرة منذ عامين بين الجيش الإسرائيلي، الأكثر تقدمًا تكنولوجيًا في المنطقة، والجماعة المسلحة التي أثبتت مرونتها القتالية.
