سلم نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، كسوة الكعبة المشرفة إلى سدنة بيت الله الحرام، إيذانًا ببدء مراسم استبدالها في غرة شهر محرم لعام 1447هـ.
وتُعد السدانة مهنة تاريخية عريقة تختص بالعناية بالكعبة المشرفة، وتشمل مهامها فتح وإغلاق الكعبة، وتنظيفها، وغسلها، وكسوتها، بالإضافة إلى إصلاح الكسوة عند الحاجة. وتُغسل الكعبة من الداخل مرتين سنويًا، في الأول من شهر شعبان والخامس عشر من شهر محرم، حيث تبدأ المراسم بأداء صلاة الفجر في المسجد الحرام، ثم يُفتح باب الكعبة ويتم غسلها بماء زمزم وماء الورد، مع مسح الجدران الأربعة بالماء المعطر، وتُقام الصلاة داخلها بعد الانتهاء من الغسل.

وتُعد أسرة بني شيبة هي السدنة الحاليين للكعبة المشرفة، وقد ورثوا هذا الشرف جيلاً بعد جيل منذ أكثر من ستة عشر قرنًا، وتعود أصولهم إلى أحفاد قصي بن كلاب بن مرة. وقد أعاد النبي محمد ﷺ إليهم مفتاح الكعبة يوم فتح مكة، بعد أن كانت سدانتها في أيديهم قبل الإسلام، فظل هذا الشرف محفوظًا لهم حتى اليوم.
في القاهرة تايمز نوافيكم بأهم الأخبار والتقارير الموثوقة لحظة بلحظة، تابعوا التفاصيل الكاملة هنا.