محمد راغب عبد الفتاح… شراكات استراتيجية تبني اقتصادًا متكاملًا
في مشهد الاقتصاد المصري، يظهر اسم محمد راغب عبد الفتاح كأحد الوجوه الجديدة التي لا تُؤمن بالنجاح المحدود، بل تتبنّى مفهوم النمو المتكامل، وهو ما انعكس بوضوح في تنقله بين قطاعات الصناعة، الخدمات، والعقار، وصولًا إلى التعاون مع منصات التجارة الإلكترونية، من خلال منظومة شاملة تُدار بعقلية حديثة.
محمد راغب ليس فقط مديرًا للعلاقات العامة بمصنع راغب للاكسسوارات العسكرية والهدايا التذكارية، بل هو رائد أعمال في مشروعات متقاطعة، بدأت من أرضية صلبة في الصناعة الوطنية، وامتدت إلى شراكات كبرى في قطاعات استراتيجية. نشأته داخل مصنع أسسه والده المهندس راغب عبد الفتاح، بمساندة شقيقه الأستاذ شريف راغب عبد الفتاح، منحت محمد أساسًا متينًا لفهم الصناعة، لكنه لم يتوقف عند حدود المصنع، بل طوّر إمكانياته الأكاديمية بدراسة الإعلام، ثم العملية بإدارة العلاقات الحكومية للمصنع.
أولى قفزاته النوعية تمثلت في دخوله رسميًا إلى المشهد الإفريقي، من خلال منصبه كوكيل للاتحاد الإفريقي للتوريدات العمومية، وهو المنصب الذي مكّنه من نقل منتجات المصنع إلى عواصم أفريقية متعددة، وربط الصناعة المصرية باحتياجات الأسواق المجاورة، في وقت تشتد فيه المنافسة الإقليمية.
ومن الصناعة إلى الخدمات، أسس محمد شركة “فوكاس” لإدارة المشروعات، التي أطلقت مشروعًا إداريًا فندقيًا متكاملًا في منطقة دجلة المعادي. المشروع يجمع بين التصميم العصري والخدمة الذكية، ويستهدف بيئة الأعمال الحديثة، كما يعمل على خلق بيئة تشغيل تكنولوجية تستقطب المستثمرين المحليين والدوليين.
كما أنشأ شركة “ريد لاين لوجستيك”، التي تعمل على تقديم خدمات النقل والتخزين والتوصيل وفق أنظمة رقمية متقدمة، لتتكامل مع مصنع راغب، وتسهل عملية التوصيل إلى داخل مصر وخارجها. وتُعد هذه الشركة إحدى أهم أذرع محمد راغب في تعزيز مفهوم “الاقتصاد المتصل”، حيث تتداخل الصناعة مع اللوجستيات والتسويق.
على صعيد التجارة الإلكترونية، عقد محمد راغب شراكة استراتيجية مع منصة “جوميا” كا شريك للنقل والشحن
وتجسّدت ثقة الدولة في المصنع من خلال اختياره لتنفيذ دروع تكريم عيد العمال بحضور رئيس الجمهورية، حيث أشرف محمد شخصيًا على تنفيذ التصميمات التي نالت إعجاب الجميع، وكانت خير دليل على قدرة الصناعة الوطنية على تقديم منتج راقٍ بمعايير عالمية.
رؤية محمد راغب لا تقتصر على الربح أو السوق، بل تشمل بُعدًا وطنيًا يتمثل في تشغيل الشباب، وتدريب العمالة، وتعزيز صورة المنتج المصري في الخارج. وهو يرى أن مفتاح التقدم يكمن في الشراكات الذكية، والتحرك المدروس، والانفتاح الواعي على متغيرات السوق.
إن قصة محمد راغب عبد الفتاح تُلهم كل من يسعى لبناء تجربة اقتصادية حقيقية قائمة على الإنتاج، الشراكة، والإبداع. فهي ليست مجرد نجاح فردي، بل نموذج متكامل للنهضة الاقتصادية من داخل مصر إلى قلب إفريقيا.
—
ومن المحطات المفصلية في مسيرة محمد، إشرافه على تصميم وتنفيذ دروع تكريم عيد العمال بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. المشروع لم يكن مجرد تصميم، بل كان رمزًا لتكامل الصناعة الوطنية والفكر الإبداعي، الذي أدار به محمد هذا الملف باحترافية أثارت إعجاب الجميع.
محمد راغب عبد الفتاح ليس مجرد رجل أعمال، بل حالة اقتصادية متكاملة، تجمع بين الطموح الفردي والرؤية المؤسسية، بين المهارة الإدارية والقدرة على التفاوض، بين الوطنية والانفتاح على العالم
