ياسر خضراوي.. صوت الصعيد الذي أصبح ضمير الإعلام

ميادة الطويل21 يونيو 2025
ياسر خضراوي.. صوت الصعيد الذي أصبح ضمير الإعلام

اسر خضراوي.. صوت الصعيد الذي أصبح ضمير الإعلام

مذيع مختلف.. وصوت يُصغي له الجميع

حين تلتقي الموهبة بالحضور، ويجتمع الأداء المهني مع المسؤولية، يتجسد الإعلام الحقيقي في شخصية مثل ياسر خضراوي، المذيع والصحفي الذي صنع اسمه بجهده وثقافته. من أعماق الصعيد، تحديدًا من محافظة أسيوط، خرج صوت صادق يحمل روح الجنوب، لكنه يطمح دائمًا للتأثير في المشهد العربي بكامله، لا بمجرد الظهور، بل بصناعة الفرق.

 

من جذور الطموح إلى بريق الشاشة

وُلد ياسر خضراوي في 12 أبريل 1995 في بيئة متواضعة مليئة بالقيم. لم تكن رحلته سهلة، بل سلك طريق الإعلام عبر الصبر والعلم والممارسة الميدانية. بدأ صحفيًا شابًا، إلى أن أصبح أحد مدربي الصحافة والإعلام بمؤسسة جريدة الجمهورية، مؤمنًا بأن الإعلام الحقيقي يبدأ من وعي الصحفي، لا من عدسة الكاميرا.

 

رحلة عبر الشاشات وأثر في المحتوى

على مدار سنوات، عمل ياسر في عدد من القنوات الفضائية المعروفة، وقدم محتوى إعلاميًا يوازن بين المعلومة والتأثير، من أبرزها:

 

قناة البيت بيتك

 

قناة الصحة والجمال

 

قناة الحدث اليوم

 

قناة الشمس

 

وفي كل محطة، لم يكن مجرد مقدم برامج، بل ناقل صادق لنبض الناس وهموم المجتمع.

 

برامج تركت بصمة

من بين أبرز ما قدمه:

 

“عاااااش الشباب”: برنامج شبابي جريء منح منصة للتعبير عن أحلام وتحديات الجيل الجديد.

 

“كلمتين وبس”: برنامجه الحالي، والذي يقدم فيه قراءة هادئة وواعية للأحداث، بعيدًا عن المبالغات والضوضاء الإعلامية.

 

داعم للمواهب وصانع للفرص

أنشأ ياسر خضراوي برنامجًا لاكتشاف المواهب في شتى المجالات، إيمانًا منه بأهمية تمكين الشباب ومنحهم فرصًا حقيقية للظهور والبناء. كما يؤكد في لقاءاته أن الاستثمار في الطاقات الشابة هو الطريق لبناء إعلام وطني ناضج.

 

مدرّب إعلامي ومُلهم للأجيال الجديدة

لم يكتفِ بالظهور أمام الكاميرا، بل خصص جزءًا كبيرًا من وقته لتأهيل الشباب، عبر ورش ومحاضرات تدريبية في مؤسسة الجمهورية، واضعًا نصب عينيه نقل الخبرة لاكتشاف وصناعة كوادر إعلامية شابة تمتلك الوعي والقدرة على التأثير.

 

مواقف وطنية.. وصوت للعقل

عرف ياسر بمواقفه المتزنة من القضايا العامة، خاصة تلك التي تُحدث جدلًا مجتمعيًا. دائمًا ما يُعبّر عن رفضه لأي خطاب يسيء للهوية الثقافية أو يشوّه الوعي الجمعي، داعيًا إلى إعلام واعٍ لا يركض وراء التريند بل يصنعه بما يخدم الوطن.

 

مساند للقضايا العادلة بروح إنسانية

في كل ظهور له، يعبّر ياسر عن دعمه للقضايا الإنسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤمنًا بأن الإعلام ليس أداة لتناول الحدث فقط، بل لنُصرة المظلوم وكشف الحقائق. وفي أكثر من مناسبة، أكد على ضرورة أن يحتفظ الإعلام بمبادئه ومسؤوليته الأخلاقية في تغطية ما يحدث في المنطقة.

عضويات تعكس المكانة

عضو في سفراء إعلام الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب

 

سفير لدى سفراء شباب مصر

 

وهي عضويات تؤكد حضوره في المشهد الإعلامي العربي، وثقة المؤسسات في قدرته على التعبير والتمثيل المهني للرسالة الإعلامية.

 

حضور رقمي وتأثير واقعي

ينشط ياسر بشكل فعّال على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يحظى بثقة الآلاف ممن يرون في طرحه نموذجًا مختلفًا يجمع بين الرصانة والواقعية. لا يلهث وراء الشهرة، بل يبني تأثيره من خلال احترامه للكلمة والمسؤولية.

 

رؤية إعلامية قائمة على الرسالة

يرى ياسر أن الإعلام ليس وظيفة تُمارَس، بل رسالة وطنية وأمانة إنسانية. ويؤمن أن على الإعلامي أن يُدرك خطورة الكلمة وأثرها، فالإعلام اليوم يصوغ وعي الغد.

 

“الكلمة قد تصنع وعيًا أو تهدمه.. وإعلام اليوم هو وعي الغد.”

 

ختامًا: إعلامي بموقف.. لا بمظهر

ياسر خضراوي هو ذلك النموذج الذي لا تُبهره الأضواء، بل يصنع لنفسه مسارًا مختلفًا، يجمع فيه بين المهنية والوعي، وبين الرسالة والإنسانية.

هو ليس فقط وجهًا إعلاميًا مألوفًا، بل ضمير حي في زمنٍ ازدحم فيه الضجيج، وقلّ فيه الصدق.

عاجل