تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية استفسارًا من أحد المواطنين حول حكم ترك صلاة الجمعة والتكاسل عن أدائها، فأجاب المركز عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك موضحًا حكم هذه المسألة.
فرضية صلاة الجمعة
أوضح الأزهر أن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، من الذكور، المقيم وغير المريض. وقد ورد في الحديث عن حفصة، زوجة النبي ﷺ، أن النبي ﷺ قال: “على كل مُحتلمٍ رواحُ الجمعة” [رواه أبو داود]. كما ورد عن طارق بن شهاب عن النبي ﷺ قوله: “الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض” [رواه أبو داود].
حكم التخلف عن صلاة الجمعة
أضاف مركز الأزهر أن المسلمين قد أجمعوا على فرضية صلاة الجمعة وحرمة التخلف عنها دون عذر معتبر، استنادًا إلى قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة: 9].
الوعيد الشديد لمن يتركها
وتابع المركز: “إن ترك صلاة الجمعة دون عذر يعتبر أمرًا محرمًا، وقد ورد عن النبي ﷺ تحذير شديد في هذا الشأن. فعن عبد الله بن عمر وأبي هريرة، سمعا رسول الله ﷺ يقول: “لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ” [رواه مسلم]. كما ورد عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال: “من ترك الجمعة ثلاثًا من غير ضرورة، طبع الله على قلبه” [رواه النسائي].
وأكد الأزهر على أن الأدلة الواردة في هذا الموضوع تُشدد على أهمية أداء صلاة الجمعة وتُعظم من خطر تركها تكاسلًا. ودعا المسلم إلى التوبة والاستغفار والعزم على المحافظة على أداء صلاة الجمعة والسعي إليها بانتظام.
في القاهرة تايمز نوافيكم بأهم الأخبار والتقارير الموثوقة لحظة بلحظة، تابعوا التفاصيل الكاملة هنا.