الملك محمد السادس وولي عهده تدخلوا بشكل مهم وحاسم في عملية نقل رفات الملكة فريده إلى جانب جدها الملك فاروق بعد مرور 36 عاماً على رحيلها. وقد كان البرنس محي الدين فاروق بطلب منه، حيث طلب منه أن يرد الجميل لجدهم الملك فاروق، الذي ساهم في تحرير جدهم الأمير عبد الكريم من اسر الفرنسيين، خلال مقاومته في صحراء المغرب.
تحدث هذا العمل التضامني والإنساني العظيم عن عمق العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية ومصر، وعن الاحترام والتقدير الذي يحتفظ به كل من الملك محمد السادس وولي عهده لتراث وتاريخ البلدين. كما يعكس هذا العمل النبيل قيم التعاون والتضامن العربي.
إن القيام بعملية نقل رفات الملكة فريده كانت بمثابة إعادة احترام لشخصيتها ومكانتها في التاريخ، وكذلك كانت إشارة إلى أهمية الحفاظ على ذاكرة الأجداد وإعادة اكتشاف تاريخهم للأجيال الحديثة.
نشكر جلالة الملك محمد السادس وولي عهده على جهودهما الكبيرة وعلى توسطهما في هذا الأمر الهام، الذي يعكس عمق التزامهما بالقيم الإنسانية والتاريخية. فهذا العمل ليس مجرد عمل تقني أو سياسي، بل هو بمثابة نموذج يحتذى به في الحفاظ على التراث والذاكرة الوطنية.
وبهذا الفعل النبيل، نجدد التقدير والاحترام لجلالة الملك محمد السادس وولي عهده، ونؤكد على أهمية التعاون والتضامن بين الشعوب العربية في المحافظة على تاريخهم وثقافتهم. ونعبر عن شكرنا وامتنانا لكل من توسط في هذا العمل العظيم الذي يبرز قيم الوفاء والاحترام بين الدول العربية.