هل صلاتي صحيحة إذا صليت في اتجاه خاطئ للقبلة؟.. على جمعة يرد – القاهرة تايمز

وجهت إحدى الفتيات سؤالاً إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تسأل فيه: “إذا كنت قد صليت لفترة في اتجاه خاطئ للقبلة، ثم اكتشفت لاحقًا أنني كنت في اتجاه خاطئ، هل صلاتي السابقة محسوبة أم لا؟”.
حكم عدم الاتجاه ناحية القبلة
في إجابته على السؤال، خلال برنامج “نور الدين والدنيا”، أكد الدكتور علي جمعة أن صلاة السائلة في الاتجاه الخاطئ للقبلة محسوبة. وأضاف أن الصلاة التي تمت في هذا الاتجاه تكون صحيحة، ويبدأ التصحيح فور معرفة الاتجاه الصحيح للقبلة.
وأوضح جمعة أن الاجتهاد في تحديد اتجاه القبلة يتعلق بوقت الصلاة، فإذا صلى الشخص في اتجاه خاطئ ثم اكتشف ذلك بعد أداء صلاة الظهر وقبل صلاة العصر، فلا حاجة لإعادة صلاة الظهر. ولكن إذا أذن لصلاة العصر، فإنه لا يعيد الصلاة ويكتفي بتصحيح اتجاه القبلة في الصلوات القادمة.

وأشار إلى أن العديد من الناس يعتقدون أنهم يصلون في اتجاه خاطئ للقبلة، وهو أمر غير دقيق. وأوضح أن المصلي قد يكون في اتجاه الكعبة ولكن قد يظن أنه في الاتجاه الخاطئ. وقال إن القوس الذي يشير إلى اتجاه القبلة يمتد من أمام الأذن اليمنى إلى أمام الأذن اليسرى، وإذا كان المصلي يصلي في هذا النطاق أو قريباً منه، فإنه يصلي في الاتجاه الصحيح. وذكر أن هذا القوس يعادل 45 درجة، وإذا كان انحراف القبلة أقل من نصف هذه الزاوية (أي أقل من 22 درجة)، فإن المصلين لا يزالون متجهين نحو الكعبة.
واستشهد علي جمعة بآية من القرآن الكريم: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (البقرة: 113)، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى استخدم كلمة “شطر” ولم يقل “عين المسجد الحرام”. لو كان المقصود “عين المسجد الحرام” لكان من الضروري الاتجاه بدقة تامة نحو الكعبة.
في القاهرة تايمز نوافيكم بأهم الأخبار والتقارير الموثوقة لحظة بلحظة، تابعوا التفاصيل الكاملة هنا.